قال: أحسنت يا أخا العرب، فإن قال لك: هذان البيتان قد مدحنا بهما شاعر وأخذ الجائزة عليهما فأنشدني غيرهما، فما تقول؟ قال: أقول:
قد كان آدم حين حان وفاته
أوصاك وهو يجود بالحباء
ببنيه أن ترعاهم فرعيتهم
وكفيت آدم عولة الأبناء
قال: أحسنت يا أخا العرب، فإن قال لك: ممتحنا، هذا البيتان أخذتهما من أفواه الناس، فأنشدني غيرهما، فما تقول وقد رمقتك الأدباء بالأبصار وامتدت الأعناق إليك وتحتاج أن تناضل عن نفسك، قال: إذن أقول:
ملت جهابذ فضل وزن نائله
ومل كاتبه إحصاء ما يهب
والله لولاك لم يمدح بمكرمة
خلق ولم يرتفع مجد ولا حسب
نامعلوم صفحہ