وقتلي بما قالت هناك تحاول
ثم قال لخادمه: يا مسرور، احتفظ بها وأكرم محلها وأصلح لها كل ما تحتاج إليه من المقاصير والخدم والجواري إلى حين رجوعي، ثم خرج، فلم يزل الخادم يتعهدها ويصلح ما أمر به، فاعتلت علة شديدة أشفق عليها منها، ثم ورد نعي المأمون، فلما بلغها ذلك تنفست الصعداء وأنشدت وهي تجود بنفسها:
إن الزمان سقانا من مرارته
بعد الحلاوة أنفاسا وأروانا
أبدى لنا تارة منه فأضحكنا
ثم انثنى تارة أخرى فأبكانا
إنا إلى الله فيما لا يزال لنا
من القضاء ومن تلوين دنيانا
دنيا نراها ترينا من تصرفها
ما لا يدوم مصافاة وأحزانا
نامعلوم صفحہ