ولئن أسأت كما اسأ ... ت فاين فضلك والمروة
هبني يا سيدي أطال الله بقاك زللت وقد يزل العالم الذي لا اباريه. وعثرت وقد يعثر الجواد الذي لا اجاريه. واسأت وقد يسئ المحسن الذي لا اساويه. فاين عاطفة الاخوة التي لا ترفض ذمتها. وحرمة الصداقة التي لا تنتقص عصمتها. وإذا جازيتني على الاساءة فاين فضلك الذي عليه فلك المجد يدور. واين مروءتك التي اليها يد العلي تشير. وها انا قد هربت منك اليك. واستعنت بعفوك عليك. فأذقني حلاوة رضاك وانعامك. كما اذقتني مرارة سخطك وانتقامك. واعلم غير معلم. ان ذنبي وان عظم. فعفوك اعظم منه. ومالي بحمد الله ذنب يضيق صفحك عنه. والكريم من إذا قدر صفح. وإذا ملك سجح. وإذا أسر أعتق. وإذا اوثق اطلق. والسلام " اخرى في حل قول ابن المعتز "
يا سيدي قد عثرت خذ بيدي ... ولا تدعني ولا تقل تعسا
واعف فان عدت فاعف ثانية ... فقد يداوي الطبيب من نكسا
انا اشكو إلى مولاي ادام الله عزه عثرة قدمي. وكثرة ندمي. واساله ان ياخذ بيدي ولا يقول لي تعسا بل ينعشني. ويلبسني ثوب عفوه عني. فان عدت للذنب فليعد للعفو. وان رجعت إلى الكدر فليرجع إلى الصفو. فقد يعفو الله عن معاودة السوء الذي تأمر به النفس. ويداوي الطبيب من يعرض له بعد ابلاله النكس. والسلام " اخرى في حل قول ابي نواس "
مضت لي شهور مذ حبست ثلاثة ... كاني قد اذنبت ما ليس يغفر
فان كنت لم أذنب ففيم حبستي ... وان كنت ذا ذنب فعفوك اكبر
قد استغرقت اطال الله بقاء مولانا ثلاثة اشهر في قاع حبس. يسوء اثره على النفس. ويحجب عني ضياء الشمس. حتى كأن ذنبي الذنب الجليل. الذي يقبح معه الصفح الجميل. ومولانا ادام الله تأييده يوجب العفو عند الزلة. كما يلتزم البذل عند اللة. فان كنت برئ الساحة فالحق يسعني. والعدل يشملني وان كنت مذنبا فعفو مولانا ادام الله قدرته اكبر من ذنبي. وعطفه الكريم يتداركني. ان شاء الله تعالى
باب
قبول العذر
" فصل في حل قول الشاعر "
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... ان بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد اطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد اجلك من يعصيك مستترا
الاعتراف. يزيل الاقتراف. والاعتذار. يوجب الاغتفار كان العذر كذبا ام صدقا. وباطلا ام حقا. وقد هابك من استتر. ولم يذنب اليك من اعتذر. والكريم من يغلب الثقة بصديقه. على الشك في تحقيقه " اخرى في حل قول ابن المعتز "
قيل لي قد اسا اليك فلان ... ومقام الفتى على الضيم عار
قلت قد جاءنا فأحدث عذرا ... دية الذنب عندنا الاعتذار
قال لي في هذه الايام. بعض من بما لحني في الطعام. ويراضعني المدام. عهدي بفلان مسيئا اليك. جانبا عليك. واراه الآن يرافقك ولا يفارقك. ويداخلك ولا يزايلك. والمكافأة واجبة في الطبيعة. وجائزة في الشريعة. ومن العار اغضاء الفتى على القذى. ومقامه على الضيم والاذى. فقلت اما علمت انه جاءني معتذرا الي. واذري دموع الاستعطاف بين يدي. وتصرف من القول الرقيق. والعذر الانيق. فيما لو جاء الدهر بمثله لصفح عن صروفه. ولأمن المحذور من مخوفه. والاعتذار وان قل. دية الذنب وان جل
باب
الشكوى
" فصل في حل قول ابي الفتح كشاجم "
وكنت احارب ريب الزما ... ن ايام اعينه نائمه
فلما تيقظ سالمته ... ومن خاف سطوته سالمه
وقد كنت اطمع في قمره ... فاصبحت اقنع بالقائمه
قد كنت احارب ريب الزمان. واصول عليه بالسيف والسنان. وأنتصف منه بغاية الامكان. أيام عينه راقده. وناره خامده. وريحه راكده. فلما تيقظ وتنمر لي واستأسد. وحشر لمناصبتي وحشد. واستعد لمكاشفتي واستنجد. جنحت للسلم مسالمه. وقنعت من القمر بالقائمه ورضيت من الغنيمة السلامة بالاياب. والله الموفق للصواب " اخرى في حل قول ابي هفان "
يا هذه كم يكون اللوم والفند ... لا تعذلي رجلا اثوابه قدد
صفحہ 22