فان يمت الرجاء لسوء حال ... فان الله حي لا يموت انا ايد الله مولاي احفظ ستر التجمل فلا اهتكه. واصون ماء الوجه فلا اسفكه. واظهر الرضا وانا غضبان. واشكر وقلبي من الشكاية ملآن. وازعم ان مولاي شفع لي إلى الدهر. ومد الي يد البر. وقد جفاني جفاء. ترك حالي جفاء. وازعم اني انقلبت بحمر النعم. تحمل بيض النعم. وقد احلت لي الضرورة ماحرم الله ولست املك في القوم. عشاء الليلة وغداء اليوم. ومولاي ايده الله شامخ بانف القدرة. راكب مركب النخوة. ذاهب في طريق العزة. لا يبالي اسخطت ام رضيت. واخفقت ام حظيت. واذ قد اسكرته خمرة الغنى. فطغى وبغي وعق. ولم يرع الحق. فسارتحل عنه. ممتطيا ظهر اليأس منه. واستعصم بالسكون والسكوت. والقناعة بالقوت. فاماامل نجيح. واما اجل مريح. وكذلك الدهر احواله سجال. وحشوه آمال وآجال. فطورا يفيد. وطورا يفيت. وتارة يهب. وتارة ينهب. وكم من رجل درت له اخلاق الغنى. وهطلته سحائب المنى. بعد ان كان رهين ضعف ومتربه. وصريع ذل ومسكنه. وكم من مالك اموال. ككثبان الرمال. قد حصل على اظهر اضاقة. وتكشف عن اقبح فاقة. فان مات الرجاء بسوء حاله فان الله حي لا يموت. وان فات الذي املته فصنع الله لا يفوت. وحسبي الله وحده ونعم الوكيل " اخرى في حل قول ابي تمام في عباس بن لهيعة "
النار والعار والمكروه والعطب ... والقيد والصلب والمران والخشب
احلى واعذب من سيب تجود به ... ولن تجود به يا كلب يا كلب
اشكيتموني فلما ان شكوتكم ... غضبتم دام ذاك السخط والغضب
يا اكثر الناس وعد احشوه خلف ... واكثر الناس قولا كله كذب
ظللت تنتهب الدنيا وزخرفتها ... وظل عرضك عرض السوء ينتهب
الشر والضر. والعري والعر. والعار والعوار. والشنار والنار. والبلاء واللاواء والحبس والتعس. والنحس والوبال. والداء العضال. ولضرب الظلم على حرقة الفرقة. وصفع الذل على كربة الغربة. اشهى واحلى من عطاء تجود به كفاك. وحسبك ما قلت وكفاك. يا كلب المساوي والمقابح. ويا خنزير المخازي والفضائح. اشكيتني. وابكتيني وآذيتني واذللتني فلما ان شكوت اضطربت واضرمت. واحتددت واحتدمت. دام تصليك بنار الغضب والحرد. وتململك على فراش الغيظ والحنق. يااكثر الناس خلفا. وخلف الوعد. خلق الوغد. واكثرهم قولا يتمشى الزور في مناكبه. ويتردد الكذب في مذاهبه. وحسب الكاذب يقوله شتما. وقلبه خصما. لقد ظللت تنهب الدنيا وتسلب. وتدرك منها ما تطلب. وعرضك عرضة للنهب. ومثلة بالسب. فلا ابعد الله غيرك. ولا لعن سواك والسلام " اخرى في حل قول المسعر لعبد الله بن طاهر "
ماذا تقول فدتك نفسي في امرئ ... ركب العزيمة في لجام الصبر
يعلو من الدنيا على اوعارها ... ويحل منها في محل السفر
متلذذا بالباب طال ثواؤه ... فبكى له مصراع باب القصر
ما قول سيدنا الامير اطال الله بقاه في امرئ ركب اليه مركب العزم ملجما بالحزم. مسرجا بالصبر الجزم. وتجشم اهوال الاسفار. واخترق صعاب الاوعاث والاوعار. حتى ورد مشرعة من جنابك. والقى عصاه ببابك. فلزمه متلذذا وغاداه. ورواحه مترددا حتى طال ثواه. واعضل داؤه. وعز واعوز شفاؤه. ورحمه فضلاء اهل العصر. وكاد يبكي له مصراع القصر. فهل عند الامير ايده الله من نظر له يمسك رمقه الذي تخلله الخلل. ويثبت قدمه التي ملكها الزلل. ولرأيه في ذلك فضله. الذي هو اهله ان شاء الله تعالى " حل الجواب عنه لعبد الله بن طاهر "
لم انس حظك فاستعن بالصبر ... وافتح بشغلي عنك باب العذر
لا تيأسن إذا الامور تعسرت ... فاليسر منتظر خلال العسر
أنت اعزك اللع تعلم ان الاشغال السلطانية. ربما تعوق عن الحقوق الاخوانية. ولسنا ننسى حق خدمتك. ولا ما تمهد وتأكد من ازمتك. فازدد صبرا. ولا تضق صدرا. وافتح لنا باب العذر. إلى ان تفتح عليك باب الشكر. ولا تيأس من يسرين مع العسر. ان شاء الله تعالى " اخرى في حل قول البحتري "
سحاب خطاني جوده وهو مسبل ... وبحر عداني فيضه وهو منعم
صفحہ 16