204

نثر الدر

نثر الدر

تحقیق کنندہ

خالد عبد الغني محفوط

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م

پبلشر کا مقام

بيروت /لبنان

الْبَاب الرَّابِع فِيهِ من كَلَام الْأَئِمَّة ﵈، وَكَلَام جمَاعَة من أَشْرَاف أهل الْبَيْت الْحسن بن عَليّ ﵇ روى أَن أَبَاهُ ﵇ قَالَ لَهُ: قُم واخطب لأسْمع كلامك، فَقَامَ فَقَالَ: " الْحَمد لله الَّذِي من تكلم سمع كَلَامه، وَمن سكت علم مَا فِي نَفسه، وَمن عَاشَ فَعَلَيهِ رزقه، وَمن مَاتَ فإليه معاده. أما بعد، فَإِن الْقُبُور محلتنا، وَالْقِيَامَة موعدنا، وَالله عَارَضنَا، إِن عليا بَاب من دخله كَانَ مُؤمنا، وَمن خرج مِنْهُ كَانَ كَافِرًا. فَقَامَ إِلَيْهِ عَليّ ﵁ فَالْتَزمهُ، وَقَالَ: بِأبي أَنْت وَأمي، " ذُرِّيَّة بَعْضهَا من بعضٍ وَالله سميعٌ عليمٌ ". وَمن كَلَامه ﵇: إِن هَذَا الْقُرْآن فِيهِ مصابيح النُّور، وشفاء الصُّدُور، فليجل جالٍ بَصَره، وليلجم النصفة قلبه؛ فَإِن التَّكْفِير حَيَاة قلب الْبَصِير، كَمَا يمشي المستنير فِي الظُّلُمَات بِالنورِ.

1 / 224