Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
86

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

ناشر

مركز النخب العلمية

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

اصناف

هل زيارة قبر النبي ﷺ من أسباب الحصول على شفاعته؟ جاءت أحاديث عديدة كحديث: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»، وفي رواية: «حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي» وغيرها بألفاظ متعددة، وكلها أحاديث باطلة. • ويشترط في الشفاعة شرطان: الشرط الأول: إذن الله للشافع بالشفاعة: والدليل قوله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥]. الشرط الثاني: رضا الله عن المشفوع له: ولا يرضى الله إلا عن الموحدين، أما من كان كافرًا فلا تقبل فيه الشفاعة، قال تعالى: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدَّثر: ٤٨]. أما شفاعة النبي لعمه أبي طالب فهي خاصة، والشفاعة له ليست للإخراج من النار بل لتخفيف العذاب فقط. • مذهب الخوارج والمعتزلة في الشفاعة: الخوارج والمعتزلة أنكروا الشفاعة لأهل الكبائر، فمنعوا الشفاعة لمن يستحق العذاب، أو أن يخرج من النار من يدخلها (١). فعندهم أن من دخل النار فليس بخارج منها (٢). وقد أنكر الخوارج الشفاعة في أهل الكبائر في آخر عهد الصحابة ﵃، وأنكرها المعتزلة في عصر التابعين، وقالوا بخلود من دخل النار من عصاة الموحدين، الذين يشهدون أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا رسول الله، وقد اشتهر عندهم أن أهل الكبائر لا يغفر الله لهم، ولا يخرجون من النار بعد أن يدخلوها، لا بشفاعةٍ ولا غيرها (٣).

(١) مجموع الفتاوى (١/ ١١٦). (٢) ينظر: كتاب الشريعة ص (٣٣١). (٣) مجموع الفتاوى (١/ ٣١٨).

1 / 90