Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud
نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود
ناشر
مركز النخب العلمية
ایڈیشن نمبر
الرابعة
اشاعت کا سال
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
اصناف
إِلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ ... فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ
يَقُوْلُ أَلا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا ... وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وَرِزْقًا فَيُمْنَحُ
•---------------------------------•
•قوله: «طَبَقِ الدُّنْيَا» أي السماء الدنيا، وقد جاء ما يدل على تسميتها بالطبق، وذلك في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾ [نوح: ١٥] وهذا يدل على أن هؤلاء الأئمة يتقيدون ويلتزمون بألفاظ القرآن والسنة.
•قوله: «يَمُنُّ بِفَضْلِهِ» أي: ينزل ليَمُنَّ بفضله وكرمه وجوده على عباده، حيث يقول: هل من سائل، هل من مستغفر، هل من داع؟ كما في حديث النزول: «مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»، ومن أسمائه ﷾ المنان وهو المنعم المعطي؛ من المنِّ وهو العطاء.
•قوله: «فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ» أي: تنكشف وتفتح أبواب السماء؛ لنزول المنح منها والرحمة والمغفرة والخير والبركة، وصعود الكلمات الطيبة والعمل الصالح والدعاء.
•قوله: «يَلْقَ غَافِرًا» هذا من أسماء الله كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه: ٨٢].
وقال في أول سورة غافر: ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [غافر: ٣].
•قوله: «وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا» يعني طالب خير من خيري الدنيا والآخرة، فإن الله تعالى يعطيه ويمنحه ويغفر لمن استغفره.
•قوله: «فَيُمْنَحُ» أي: يمنحه الله ما يريد، ويعطيه سؤله.
1 / 47