Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
116

Nathr al-Wurud Sharh Ha'iyyat Ibn Abi Dawud

نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود

ناشر

مركز النخب العلمية

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

اصناف

وَقُلْ: إنمَا الإِيمَانُ: قَوْلٌ وَنِيَّةٌ ... وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ •---------------------------------• •قوله: «وَقُلْ» أي: بلسانك معتقدًا بجنانك مذعنًا بأركانك. •قوله: «إنمَا الإِيمَانُ» (إنما) أداة حصر، والإيمان لغةً: التصديق، واصطلاحًا: تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. •قوله: «قَوْلٌ» أي: قول باللسان، فمن لم يقر وينطق بلسانه مع القدرة لا يسمى مصدقًا. •قوله: «وَنِيَّةٌ» أي: قَصْدٌ، إذ النية هي القصد، والمراد هنا أن الإيمان لا يصح إلا باعتقاد القلب. •قوله: «وَفِعْلٌ» أي: فعل بالأركان. •قوله: «عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ» أي: مصرحٌ به في قول النبي ﷺ، و(مصرحٌ) صفة لفعل ويتعلق بما قبله من القول والنية. وأيضًا كانت ألفاظ السلف مصرحة بذلك؛ حيث قال ابن حجر ﵀: «هو اللفظ الوارد عن السلف الذين أطلقوا ذلك» (١). وقال ابن رجب الحنبلي ﵀: «المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان: قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان» (٢). وقال الشافعي ﵀: «كان الإجماع من الصحابة، والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر» (٣).

(١) فتح الباري (١/ ٤٦). (٢) جامع العلوم والحكم (١/ ١٠٤). (٣) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٥/ ٩٥٧).

1 / 120