164

المشركين جاؤا إليه صلى الله عليه وآله يقولون " يا محمد انا جيرانك وحلفاؤك، وان ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين، ولا رغبة في الفقه، وانما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم الينا. فلم يجبهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ما أرادوا مخافة أن يفتنوهم عن دينهم، لكنه صلى الله عليه وآله كره أن يكاشفهم فقال لابي بكر: ما تقول يا أبا بكر. أملا بأن يرد، طلبهم. فقال أبو بكر: صدقوا يا رسول الله فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله إذ لم يكن جوابه موافقا لما يريده الله ورسوله فسأل عمر أملا بأن يكاشفهم فقال: ما تقول يا عمر فقال: صدقوا يا رسول الله انهم لجيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله.. الحديث أخرجه أحمد من حديث علي (ع) في ص 155 من الجزء الاول من مسنده وأخرجه النسائي في ص 11 من الخصائص العلوية. واليك تمام هذا الحديث بلفظ النسائي، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان فيضربكم على الدين قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله. قال: لا. ولكن ذلك الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها. انتهى بلفظ النسائي في خصائصه العلوية (198).

---

(198) الرجل الذى أمتحن الله قلبه بالايمان: هو الامام أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام. وبما ان السيد قد نقل الحديث بغير ما هو موجود في النسخة التى هي بين أيدينا فاليك نص الحديث بلفظ النسائي: عن على عليه السلام: قال جاء النبي أناس من قريش فقالوا يا محمد انا جيرانك وحلفائك وان اناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه انما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم الينا، فقال لابي بكر: ما تقول ؟ قال: صدقوا انهم جيرانك وحلفائك. قال: فتغير وجه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ثم قال لعمر: ما تقول ؟ قال: صدقوا انهم لجيرانك وحلفائك، فتغير وجه النبي صلى الله عليه (وآله) =

--- [147]

صفحہ 146