140

على خالد بأن يبعثهم إلى الخليفة فأبى عليهما ذلك. وقال خالد: لا أقالني الله ان لم أقتله. وتقدم إلى ضرار بن الازور الاسدي بضرب عنقه. فالتفت مالك إلى زوجته، وقال لخالد: هذه التي قتلتني. فقال له خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الاسلام. فقال له مالك: اني على الاسلام. فقال خالد: يا ضرار اضرب عنقه. فضرب عنقه (1) وقبض خالد على زوجته فبنى بها في تلك الليلة (172). وفي ذلك يقول أبو زهير السعدي: ألا قل لحي أوطئوا بالسنابك * تطاول هذا الليل من بعد مالك - قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلك - فأمضى هواه خالد غير عاطف * عنان الهوى عنها ولا متمالك - وأصبح ذا أهل وأصبح مالك * على غير شئ هالكا في الهوالك - فمن لليتامى والارامل بعده ؟ * ومن للرجال المعدمين الصعالك ؟ - أصيبت تميم غثها وسمينها * بفارسها المرجو سحب الحوالك (173) -

---

(1) وجعل رأسه أثفية لقدر كما في ترجمة وثيمة بن الفرات من وفيات الاعيان (منه قدس). (172) أبو قتادة الانصاري وعبد الله بن عمر يعترضان على خالد في قتله مالك وكان السبب في قتل مالك هو جمال زوجته الذى كان مطمعا لخالد. راجع: تاريخ أبى الفداء ج 1 / 158، وفيات الاعيان ترجمة وثيمة ج 6 / 14، فوات الوفيات ج 2 /، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 / 147، تاريخ اليعقوبي ج، تاريخ ابن الشحنة هامش الكامل ج 11 / 114، الغدير للاميني ج 7 / 160. (173) تاريخ أبى الفداء ج 1 / 158، وفيات الاعيان ج 6 / 15، تاريخ ابن الشحنة هامش الكامل ج 11 / 114، عبدالله بن سبأ ج 1 / 148، الغدير للاميني ج 7 / 160.

--- [123]

صفحہ 122