10

نصیحہ

النصيحة الولدية/ وصية أبي الوليد الباجي لولديه

تحقیق کنندہ

إبراهيم باجس عبد المجيد

ناشر

دار الوطن

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

ادب
تصوف
وَالشَّافِعِيّ وَلَيْسَ لأَحَدهمَا إِمَامَة فِي الحَدِيث وَلَا دَرَجَة متوسطة النَّهْي عَن قِرَاءَة كتب الْمنطق والفلسفة وإياكما وَقِرَاءَة شَيْء من الْمنطق وَكَلَام الفلاسفة فَإِن ذَلِك مَبْنِيّ على الْكفْر والإلحاد والبعد عَن الشَّرِيعَة والإبعاد قِرَاءَة كتب الْمنطق تكون بعد التَّمَكُّن فِي الدّين وأحذركما من قرَاءَتهَا مَا لم تقرآ من كَلَام الْعلمَاء مَا تقويان بِهِ على فهم فَسَاده وَضعف شبهه وَقلة تَحْقِيقه مَخَافَة أَن يسْبق إِلَى قلب أَحَدكُمَا مَا لَا يكون عِنْده من الْعلم مَا يقوى بِهِ على رده وَلذَلِك أنكر جمَاعَة الْعلمَاء الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين قِرَاءَة كَلَامهم لمن لم يكن من أهل الْمنزلَة والمعرفة بِهِ خوفًا عَلَيْهِم مِمَّا خوفتكما مِنْهُ وَلَو كنت أعلم أنكما تبلغان منزلَة الميز والمعرفة وَالْقُوَّة على النّظر والمقدرة لحضضتكما على قِرَاءَته وأمرتكما بمطالعته لتحققا ضعفه وَضعف المعتقد لَهُ وركاكة المغتر بِهِ وَأَنه من أقبح المخاريق والتمويهات ووجوه الْحِيَل والخزعبلات الَّتِي يغتر بهَا من لَا يعرفهَا ويستعظمها من لَا يميزها

1 / 18