نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

صدیق حسن خان d. 1307 AH
80

نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

ناشر

المطبعة الرحمانية بمصر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٣٨ هـ - ١٩٢٠ م

مخافة أ، أشاور فيك قلبي ... فيعلم أن طرفي قد رآكا المغتبط: من الغبطة، ومضت أمثلتها في "غصن البان"، فيلتفت إلى ثم، وأذكر مثالا واحدا ههنا كيلا يكون المقام خاليا عن المثال مطلقا، وهو قول ابن عبد الظاهر علي بن محمد في معشوقه نسيم: إن كانت العشاق من أشواقهم ... جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا فأنا الذي أتلوهم يا ليتني ... كنت اتخذت مع الرسول سبيلا العائد: هو الذي يعود حبيبته المريضة، روي أن كثيرا عاد عزة من مصر وهي مريضة بالعراق، فأنشأ يقول: وعزة قالوا بالعراق مريضة ... فأقبلت من مصر عليها أعودها فوالله ما أدري إذا أنا زرتها ... أأبرئها من دائها أم أزيدها المترجي: هو الذي يترجى قدوم الحبيب الغائب، كقوله تعالى: (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا) [يوسف:٩٦] . وقول آزاد: قد جاء من سبإ بشير الهدهد ... وأفادني نبأ الغزال الأغيد وقوله: جعلت يد الهجران سود وجهه ... أسحارنا في صبغة الآصال

1 / 81