ومصر والعراق واليمن (١).
فـ (قومٌ) وإن كان عامًّا في الخبر لفظًا لأنه اسم جمع واحده رجل كما في "المصباح المنير" للفيومي، أو جمع قائم، أو مصدرٌ وصِفَ به كما قاله القاضي البيضاوي، ومضافٌ، إلَّا أن المرادَ منه بشهادة الوِجْدانِ واحدٌ وهو ابنُ الزبير، فيكون عامًّا مخصوصًا أو مرادًا به خاص.
ولم يقع تعميرُ البيت من أحد من قوم عائشة غير ابن الزبير، وأضيف لها (٢) مع أنه من بني أسد بن عبد العزى (٣) وهي من بني تيم (٤) لأنها كانت تبنته حتى كنّيت به (٥)، ولذا خصها بالتعريف لما بينها وبينه من الاختصاص، فيكون فيه الإِيماءُ إلى مُغَيّبٍ هي خلافتُه، فتعمِيرُه البيتَ الحرام، والله أعلم.
* * *
_________
= رسول الله ﷺ وسماه عبد الله وكناه أبا بكر بكنية جده، ولد في السنة الأولى للهجرة، وقتل شهيدًا سنة ٧٣ هـ، ومناقبه عظيمة وكثيرة. من تهذيب الأسماء: ١/ ٢٦٦، ٢٦٧.
(١) بويع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية منتصف شهر ربيع الأول سنة ٦٤ هـ، وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان، وجدد عمارة الكعبة. تهذيب الأسماء: المصدر السابق.
(٢) أي بكونه من قومها.
(٣) تمام نسب ابن الزبير ﵄: عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ... إلخ. "التبيين في نسب القرشين"، لابن قدامة: ص ٢٢٣.
(٤) تمام نسب أم المؤمنين عائشة ﵂: هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله العتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ... "التبيين": ص ٢٦٩.
(٥) قال الإِمام النووي: كنية عائشة أم عبد الله، كناها رسول الله ﷺ أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير ﵃ أجمعين. تهذيب الأسماء: ٢/ ٣٥١.
1 / 57