عمر رضي الله عنهما قال ما آسى على شئ الا أن اكون قاتلت الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر وقال ابن عبدالبريروي من وجوه عن حبيب عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: حين حضرته الوفاة ما اجدني آسى على شئ فاتني من الدنيا الا اني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية ورواها الحاكم بسند صحيح فالبيهقي عنه قال ما وجدت في نفسي من شئ ما وجدت من هذه الآية اني اقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله يعني قوله تعالى: فان بغت أحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله. قال الحاكم هذا باب كبير قد رواه عن ابن عمر جماعة من كبار التابعين وكان خزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين رضي الله عنه كانا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وذكر حديث عمار ثم قاتل عسكر معاوية حتى قتل وقد نقل ابن عبد البر في الاستيعاب عن ابراهيم النخعي ان مسروق بن الاجدع لم يمت حتى تاب من تخلفه عن علي كرم الله وجهه. ومن كتاب من الامام علي كرم الله وجهه إلى معاوية كما في نهج البلاغة قال: فسبحان الله ما أشد لزومك للاهواء المبتدعة والحيرة المتبعة مع تضييع الحقائق وأطراح الوثائق التي هي لله طلبة وعلى عباده حجة فاما اكثارك الحجاج في عثمان وقتلته فانك انما نصرت عثمان حين كان النصر لك وخذلته حيث كان النصر له (انتهى). يشير كرم الله وجهه إلى ان معاوية انما زعم نصرة عثمان بعد موته حيث كانت المصلحة عائدة إليه بالولاية التي يطلبها وخذله في حياته حيث كانت المصلحة عائدة على عثمان فقد ذكر اهل السير - واللفظ للبلاذري - ان معاية لما استصرخه عثمان تثاقل عنه وهو في ذلك يعده حتى إذا أشتد به الحصار بعث إليه يزيد بن اسد القشيري وقال له: إذا أتيت ذا خشب فاقم بها ولا تقل الشاهديرى ما لا يرى الغائب فأنا الشاهد وانت الغائب قالوا فأقام بذي خشب حتى
--- [ 41 ]
صفحہ 40