ائمة اهل البيت ومن الصحابة رضوان الله عليهم كالمقداد وزيد بن ارقم وسلمان وابي ذر وخباب وجابر وابي سعيد الخدري وغيرهم كما نقله عنهم ابن عبد البر وكعمار وابي بن كعب وحذيفة وبريدة وابي ايوب وسهل بن حنيف وعثمان بن حنيف وابي الهيثم ابن التيهان وخزيمة بن ثابت وابي الطفيل عامر بن واثلة والعباس بن عبدالمطلب وبنيه وبني هاشم كافة وبني المطلب كافة كما نقل ذلك كثير من العلماء ومن التابعين ايضا كثير كاويس القرني وزيد بن صوحان واخيه صعصعة وجندب الخير وعطية بن سعيد العوفي (1) وعبيدة السلماني وبني هاشم كافة وكخالد بن سعيد بن العاص وعمر بن عبد العزيز من بني امية (2) وغير هؤلاء خلق كثير ولهؤلاء من الاحاديث الصحيحة ما يسوغ لهم الاستدلال بها على ما قالوه من تفضيل علي كرم الله وجهه كما ان لمفضلي ابي بكر رضي الله عنه مستندات وادلة كذلك. وحيث ثبت ان المسألة خلافية فهلا سكت اولئك المفسقون والمبدعون عن مخالفيهم في ذلك جريا على القاعدة المرعية عندهم انه لا يجوز الانكار على من ارتكب مختلفا فيه كما سكتوا في المسائل الاجتهادية عمن حرم ما احل
---
(1) قال الحافظ بن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب قال ابن سعد كتب الحجاج إلى محمد بن القاسم ابن يعرضه (يعني عطية بن سعيد) على سب علي فان لم يفعل فأضربه اربعمائة سوط واحلق لحيته فأستدعاه فأبى ان يسب فأمضى حكم الحجاج فيه قال وكان يقدم عليا على الكل. انتهى (2) ذكر ابن الكلبي في التاريخ واقعة نذكرها ملخصة. قال بينا عمر بن بعد العزيز جالس في مجلسه دخل حاجبه ومعه امرأة ادماء طويلة حسنة الجسم والقامة ومعها رجلان متعلقان بها ومعهم كتاب من ميمون بن مهران إلى عمر فدفعوا إليه الكتاب ففضه فإذا فيه بسم الله الرحمن إلى امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز من ميمون بن مهران سلام عليك ورحمة الله وبركاته اما بعد فانه ورد علينا امر ضاقت به الصدور وعجزت عنه الاوساع وهربنا بأنفسنا عنه ووكلناه إلى عالمه لقول الله عزوجل ولو ردوه إلى الرسول والى اولى الامر (*)
--- [ 232 ]
صفحہ 231