193

عنهما الا انه لا ايمان لمن لا امانة له ولادين لمن لا عهد له ومن نكث ذمة الله طلبه ومن نكث ذمتي خاصمته ومن خاصمته فلجت عليه ومن نكث ذمتي لم ينل شفاعتي ولم يرد علي الحوض وروى ابو الحسن المدائني قال: خرج على معاوية قوم من الخوارج بعد دخوله الكوفة وصلح الحسن فأرسل إلى الحسن عليه السلام يسأله ان يخرج فيقاتل الخوارج فقال الحسن سبحان الله تركت قتالك وهو لي حلال لصلاح الامة والفتهم افتراني اقاتل معك فخطب معاوية اهل الكوفة يا اهل الكوفة اتروني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج وقد علمت انكم تصلون وتركزون وتحجون ولكني قاتلتكم لا أتأمر عليكم والي رقابكم وقد اتاني الله ذلك وانتم كارهون الا ان كل مال أو دم اصبت في هذه الفتنة مطلول وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين ولا يصلح الناس إلى ثلاث اخراج العطاء عند محله واقفال الجنود لوقتها وغزو العدو في داره فان لم تغزوهم غزوكم ثم نزل. اتنهى. وزاد ابو اسحق السبيعي انه قال: في خطبته الا ان كل شئ اعطيت الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا افي به وكان عبدالرحمن بن شريك إذا حدث بذلك يقول هذا والله هو التهتك. قالوا ولما تم الصلح وبايع اهل الكوفة معاوية التمس من الحسن ان يتكلم بجمع من الناس ويعلمهم انه قد بايع معاوية وسلم الامر إليه (فأجابه) إلى ذلى فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه وصلى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وقال: يا أيها الناس ان اكيس الكيس التقى واحمق الحمق الفجور إلى أن قال وقد علمتم ان الله تعالى جل ذكره وعز اسمه هداكم بجدي وانقذكم به من الضلالة وخلصكم به من الجهالة واعزكم به بعد الذلة وكثركم به بعد القلة ان معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت اصلاح الامة وقطع الفتنة وقد كنتم بايعتموني على ان تسألموا من سالمني وتحاربوا من حاربني فرأيت

--- [ 195 ]

صفحہ 194