بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الراشدين وتابعيهم بأحسان إلى يوم الدين. أما بعد فاني قد اطلعت على سؤال صورته: سيدي قال لي أحد العلماء ان من يلعن معاوية أقل خطرا ممن يترضى عنه فهل هو مصيب في ذلك أم مخطئ افيدونا ؟ وقد أجابه أحد العلماء بأنه مخطئ بلاشبهة وأطال في جوابه من الاستدلال والنقل بما لا تقوم به الحجة (وحيث) اني أرى الحق مع العالم الاول وأرى ان هذا المجيب قد استعجل في أمر كان له فيه أناة لم يسعني الا أن اكتب هنا ما علمته وتحققته في هذه المسألة هربا من الوعيد الوارد في قول الله تعالى ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابو وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وانا التواب الرحيم وفي قوله عزو جل ان الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وفي قوله جل وعلا واذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه وفي قول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من كتم عملا عن أهله الجم يوم القيمة لجاما من نار إلى غير ذلك. وأرجو ان يعيد ذلك المجيب الفاضل النظر فيما قاله إذ لاريب في ان
--- [ 20 ]
صفحہ 19