ومن حديث شيبة بن عثمان العبدري عند الطبراني وغيره١.
ومن حديث عبد الرحمن بن أزهر عند أحمد وأبي عوانة٢.
ومن حديث يزيد بن عامرالسوائي عند عبد بن حميد والطبري٣.
ومن حديث أنس بن مالك عند أبي يعلى والطبراني٤
وهذه الأحاديث التي أوردتها في بيان هذا العامل من عوامل النصر، يؤخذ منها نصر الله للمسلمين بمعجزات يؤيد الله بها رسوله ﷺ ليزيد المؤمنين إيمانا ولتقوم الحجة على المكذبين برسالته ﷺ، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة.
والمسلمون إذا قوي إيمانهم بالله سبحانه فإن الله يؤيدهم وينصرهم على أعدائهم بأسباب كونية قدرية لاقبل لعدوهم بها، ولهذا شواهد لا تحصى في التاريخ الإسلامي.
د- تأييد الله للمسلمين بجند من عنده:
كان هذا التأييد السماوي بعد أن أدب الله المؤمنين الذين اغتروا وأعجبوا بكثرتهم وبعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وذلك بسبب ما حل بهم من الخوف عندما ركب الأعداء ظهورهم يسوقونهم، فركبت إبل المسلمين بعضها بعضا وولوا مدبرين، إلاّ رسول الله ﷺ وطائفة يسيرة معه، وفي هذه الحال الحرجة أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا من عنده تقوية لقلوب المؤمنين وتثبيتًا
١ تقدم تخريجه برقم (٦٧) .
(أحمد: المسند ٤/٣٥١. وأبو عوانة: المسند ٤/٢٠٤. والهيثمي: مجمع الزوائد ٦/١٨٥ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) .
٣ عبد بن حميد: المسند ١/٦٦أرقم (٣٣٢) . والطبري: جامع البيان١٠/١٠٣. وتقدم برقم (٨٥) .
٤ تقدم تخريجه برقم (٨٣) .