نقد کتاب اسلام و اصول حکم
نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم
اصناف
أن أبا العلاء سالما، كاتب هشام بن عبد الملك، نقل من رسائل أرسطو إلى الإسكندر.
انقرضت دولة بني أمية في المشرق ولم ينهضوا بما عند الأمم الأخرى من علوم حكمية وفلسفية للعذر الذي أومأنا إليه، ولكنهم لم يضطهدوا عالما لعلمه، ولم يقطعوا سبيل علم دون مبتغيه.
ثم خلفهم بنو العباس وقد اتسع نطاق الممالك الإسلامية واستحكمت عرى الدولة، فما استقرت مقاليد الخلافة بأيديهم حتى نهضوا بالعلوم على اختلاف فنونها، فعني المنصور بنقل علوم الهندسة والطب والنجوم، وتتابع الخلفاء على هذه الخطة المحمودة، والنهضة العبقرية للخليفة المأمون أشهر من أن يشار إليها بالبنان، وظلت هذه النهضة قائمة يشد أزرها الخليفة عقب الخليفة حتى أصبحت علوم اليونان والفرس وغيرهما تدرس بلسان عربي مبين.
وهن عظم الخلافة العباسية وهيض جناحها فظهر حولها دول في الشام ومصر وفارس وخراسان وغيرها؛ كدولة بني بويه وبني حمدان وبني زيار وبني سامان والدولة الغزنوية والسلجوقية، وملوك هذه الدول القائمة على أطلال الخلافة العباسية «اقتدوا بخلفاء النهضة في ترغيب أهل العلم واستقدامهم إلى عواصمهم في القاهرة وغزنة ودمشق ونيسابور وإصطخر وغيرها.»
40
ومن أشهر رجال هذه الدول وأعظمها أثرا في إحياء العلم ورفع لوائه منصور بن نوح الساماني،
41
ومحمود بن سبكتكين الغزنوي، وسيف الدولة بن حمدان، وسابور بن أردشير،
42
وزير بهاء الدولة بن بويه، ونظام الملك،
نامعلوم صفحہ