وأما دعواك أن رؤية الله كقول الله تعالى ^ ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ) فلو قد عقلت تفسير هذه الآية وفيم أنزلت لكان احتجاجك إقرارا برؤية الله عيانا لأن هذه الرؤية كانت رؤية عيان وتفسير ذلك رؤية القتل والقتال فقد رأوه بأعينهم وهم ينظرون فلم يصبروا له وإنما نزلت هذه الآية في قوم غابوا عن مشهد بدر فقالوا لئن أرانا الله قتالا ليرين ما نصنع ولنقاتلن فأراهم الله القتال عيانا وهم ينظرون إليه بأعينهم فولوا مدبرين كما قال الله ولم يصبروا للقتال فعفا عنهم فقال الله تعالى
ﵟولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرونﵞ
فكان هذا رؤية عيان لا رؤية خفاء حدثناه موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال تغيب أنس بن النضر عن بدر فقال تغيبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أراني الله قتالا ليرين ما أصنع
صفحہ 201