نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
تحقیق کنندہ
رشيد بن حسن الألمعي
ناشر
مكتبة الرشد
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418هـ - 1998م
پبلشر کا مقام
السعودية
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 590 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
عثمان بن سعيد الدارمي d. 280 AHنقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد
تحقیق کنندہ
رشيد بن حسن الألمعي
ناشر
مكتبة الرشد
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418هـ - 1998م
پبلشر کا مقام
السعودية
وأما دعواك أن قوله
﴿سميع بصير﴾
أنه يدرك الأصوات ويعلم الألوان فقد فهمنا بحمد الله معنى كفر ما تقصده به إليه فلا يجوز لك علينا في ذلك أغلوطة إن شاء الله يعني أن إلهك مهمل شبح هواء قائم في كل مكان لا يوصف بسمع ولا بصر ولا علم ولا كلام ولا وجه ولا يد ولا نفس ولا حد فالسمع عندك منه بصر والبصر منه سمع والوجه ظهر والأعلى منه أسفل والأسفل منه أعلى يسمع الأصوات بزعمك أنه يبلغه الصوت ولا يفهمه كما يبلغ الجبال التي ليست لها أسماع ولا تفقهه ويعرف الألوان بالترائي والمشاهدة لا أن له سمعا يسمع به فيفقهه ولا له بصر يبصر به فيراه ويعرفه كما يقال للدور والقصور يرى بعضها بعضا أي تتراءى وليست لها أبصار والجبال ينظر بعضها إلى بعض بلا بصر فكما يقال ذهب فلان بين سمع الأرض وبصرها من غير أن يكون للأرض سمع ولا بصر هو السمع والبصر فوصفت ربك بما وصف الله به الأصنام ما تقول
﴿وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون﴾
وكما قال للذين يدعون من دونه
﴿إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم﴾
ولو كان معنى السمع والبصر إدراك الأصوات وترائي الأجسام لكان ذلك تدرك الأصنام كما يدرك الله في دعواكم ولكن ما وصفت أيها المريسي صفة الأصنام لا صفة الله فإلى هذا المعنى تقصد في سمع الله وبصره وقد سمعناه من بعض خطبائكم يغالط بمثل هذه الحجج أنباط كوثى أو أبطاطا أو يهود الحيرة أهل ملة أبيك وجيرانه
صفحہ 311