نجم وہاج
النجم الوهاج في شرح المنهاج
تحقیق کنندہ
لجنة علمية
ناشر
دار المنهاج (جدة)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
اصناف
وَيَكُونُ هُنَاكَ وَجْهٌ ضَعِيفٌ أَوْ قَوْلٌ مُخَرَّجٌ
ــ
وأذن له مالك في الإفتاء وهو ابن خمس عشرة سنة.
ورحل في طلب العلم إلى اليمن والعراق، إلى أن أتى مصر فأقام بها إلى أن توفاه الله تعالى شهيدًا يوم الجمعة، سلخ شهر رجب، سنة أربع ومئتين.
وانتشر علمه في جميع الآفاق، وتقدم على الأئمة في الخلاف والوفاق، وعليه حمل الحديث المشهور: (عالم قريش يملأ الأرض علمًا)، فلذلك كان لمحله المقام الأسمى ﵁ وأرضاه، وأكرم نزله ومثواه.
وكان ﵁ مجاب الدعوة لا يعرف له كبوة ولا صبوة، قال في أواخر (الإحياء): قال الشافعي ﵀: دهمني في هذه الأيام أمر أمرضني وآلمني، ولم يطلع عليه غير الله تعالى، فلما كان البارحة .. أتاني آت في منامي فقال: يا ابن إدريس قل: اللهم؛ إني لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، ولا أستطيع أن آخذ إلا ما أعطيتني، ولا أتقي إلا ما وقيتني، اللهم؛ فوفقني لما تحب وترضى من القول والعمل في عافية.
قال: فلما أصبحت .. أعدت ذلك، فلم ينصرف النهار حتى أعطاني الله طلبتي، وسهل لي الخلاص مما كنت فيه.
قال: فعليكم بهذه الدعوات لا تغفلوا عنها.
قال: (ويكون هناك وجه ضعيف أو قول مخرج).
مراده بـ (الضعيف) هنا: خلاف الراجح، لا الضعيف المصطلح عليه قبل هذا.
وحقيقة القول المخرج: أن يرد نصان مختلفان، في صورتين متشابهتين، ولم يظهر بينهما ما يصلح فارقًا، فيخرج الأصحاب من كل صورة قولًا إلى الأخرى فيقولون: فيهما قولان، بالنقل والتخريج.
1 / 210