نجم وہاج
النجم الوهاج في شرح المنهاج
تحقیق کنندہ
لجنة علمية
ناشر
دار المنهاج (جدة)
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م
اصناف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[الحِكْمَةَ]﴾. العلم والعمل ﴿فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ومَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾: العلماء الحكماء.
و(نفائس الأوقات): أزمنة الصحة والفراغ المشار إليهما بقوله ﷺ: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة الفراغ).
ويقال في الخير: أنفقت، وفي الشر: خسرت وضيعت.
و(النفائس): جمع نفيس، وهو المرغوب فيه، قال تعالى: ﴿وفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ﴾. وقد تكررت هذه اللفظة في الخطبة أربع مرات.
و(الأوقات): جمع وقت، وهو المقدار من الدهر، وأكثر ما يستعمل في الماضي، وقد يستعمل في المستقبل أيضًا.
ومن كلام السلف: الوقت سيف، إن لم تقطعه وإلا قطعك.
وقال عمر: (تفقهوا قبل أن تسودوا) أي: تعلموا العلم قبل أن تصيروا سادة منظورًا إليكم، فتستحيوا أن تتعلموا بعد الكبر، فتبقوا جهالًا.
وقيل: أراد قبل أن تتزوجوا وتشتغلوا بالزواج عن العلم.
وفي (كامل ابن عدي) [١/ ١٨٩] في ترجمة أحمد بن سلمة الكوفي: عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي ﷺ قال: (ما أفلح صاحب عيال قط).
وفي (الإحياء) في (آداب النكاح) قال: رئي سفيان على باب سلطان، فقيل له: ما هذا موقفك! قال: وهل رأيت ذا عيال أفلح؟
وقال الخطيب البغدادي: يستحب لطالب العلم أن يكون عزبًا ما أمكنه؛ لئلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجية وطلب المعيشة عن كمال الطلب.
ثم أسند عن ابن مسعود: أن النبي ﷺ قال: (إذا أحب الله عبدًا .. اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد) [حلية ١/ ٢٥].
1 / 198