346

نجم ثاقب

النجم الثاقب(الجزء الأول)

اصناف

قوله: (إلا أن يقصد الأنواع)(1) يعني أنك إذا قصدت أجناسا مختلفة جاز لك المطابقة وعدمها، فتقول (عندي أرطال سمونا وعسولا) إذا أردت سمن بقر وغنم ومعز وعسل أبيض، وأحمر وأزرق، قال تعالى: {بالأخسرين أعمالا}(2) وإن كانا صنفين نحو: أن يكون البعض سمنا، والبعض عسلا أتي بالواوالعاطفة [ظ56] تقول عندي رطل سمنا وعسلا، ويجوز حذف الواو، وتغليب(3) أحدهما على الآخر.

قوله: (ويجمع في غيره) أي في غير الجنس الذي يطلق على القليل والكثير، فتقول (عندي جماعة رجالا، وقمطرا كتبا، وقنطارا ثوبا) وتجب المطابقة إفرادا وتثنية وجمعا، خوفا للبس، وقد يأتي الإفراد حيث لا لبس نحو: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا}(4).

قوله: (ثم إن كان بتنوين(5)، أونون تثنية، جازت الإضافة) تمييز المقدار يأتي بعد تمام الاسم، ومعنى تمام الاسم أن يكون على حالة لا تمكن الإضافة معها، لأن الاسم مستحيل إضافته مع التنوين والنونين ومع الإضافة، لأن المضاف لا تصح إضافته.

صفحہ 404