قوله: (وإلا ظهرا)(1) وذلك حيث لا يستغني عنه وهوحيث يلتبس(2)، أوحيث يكون العاملان من أفعال المبتدأ وتقول في المتعدي إلى اثنين الثاني غير الأول، إذا اقتضى العاملان فاعلا (أعطاني جبة وكساني زيد جبة)، (أعطياني جبة وكساني الزيدان جبة)، (أعطوني جبة وكساني الزيدون جبة)، (أعطتني جبه وكستني هند جبة)، (أعطتاني جبة وكساني الهندان جبه)، (أعطيتني جبه وكساني الهندات جبه) وكذلك تضمر إذا اقتضى الأول فاعلا والثاني مفعولا، نحو: (أعطاني جبة، وكسوت زيدا جبة) والخلاف ما تقدم، وإن اقتضى مفعولين حذفت نقول (أعطيت وكسوت زيدا)، (أعطيت وكسوت الزيدين جبة)، (أعطيت وكسوت هندا جبه)، (أعطيت وكسوت الهندين جبة) (أعطيت وكسوت الهندات جبة) بلا خلاف، ونقول في المتعدي إلى اثنين، وكذلك تحذف إذا اقتضى الأول مفعولا والثاني فاعلا نحو(أعطيت وكساني زيد جبة) بلا خلاف(3)، ونقول في المتعدي إلى اثنين الثاني هوالأول، إذا اقتضى العاملان فاعلين نحو(علمني قائما، ورآني زيد قائما) (علماني قائما، ورآني الزيدان قائما) (علموني قائما، ورآني الزيدون قائما) (علمتني قائما، ورأتني هند قائما) (علمتاني قائما، ورأتني الهندان قائما) (علمتني قائما، ورأتني الهندات قائما) على الخلاف في الإضمار، وكذلك إذا اقتضى الأول فاعلا والثاني مفعولا نحو(علمني قائما ورأيت زيدا قائما) وإن اقتضينا مفعولين، أوالأول منهما، فاختلف في ذلك، فمذهب المبرد(1)، وجماعة، واختاره [ظ24] المصنف(2) إلى إظهار المعمول ويخرج عن باب التنازع فتقول: (علمت زيدا منطلقا) و(رأيت زيدا منطلقا) لأنك إن أضمرت عاد إلى غير مذكور، وهومفعول فضلة، وإن حذفت حذفت أحد مفعولي علمت، وذلك لا يجوز، وقال بعضهم: يجوز الإضمار، لأنه إذا امتنع حذف مفعول علمت صار كالفاعل، فكما أن الفاعل يضمر قبل الذكر ولا يحذف، كذلك هذا، وقال بعضهم إنه يضمر ويؤخر وراء الظاهر، فنقول: (علمت زيدا ورأيت عمرا منطلقا) وقال ابن عصفور(3) وجماعة: إنه يحذف الظاهر الأول ك(باب أعطيت) لأنه قد ورد في القرآن والشعر، قال تعالى {ولا يحسبن[بالياء] الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم}(4) أي بخلهم هوخيرا لهم فحذوف الأول من مفعولي حسبت وقوله:
[89] إني ضمنت لمن أتاني ما حنى
صفحہ 179