فلوأعمل الأول، كان الأحسن أن يقول: فوفاه ومعنى هو(1)، لأن الضمير في معنى خبر عن عزة، وقد جرى على ممطول فيجب إبرازه، لأنه جرى على غير من هوله والكوفيون(2) يقولون حذف الضمير في (فوفى) اختصار، وأما عدم إبرازه في (معنى) فليس بوجوب إبرازه إذا التبس وأما القياس فلقربه، ولأن العرب قد اعتورته مع زوال المعنى فبالأولى مع بقائه، قالوا: (حجر ضب خرب)(3).
[83]................................. ... كبير أناس في بجاد مزمل(4)
فجر خرب ومزمل لجواره لضب وبجاد، وإن كان الخرب صفة لحجر والمزمل صفة كبير، ولأنك لوأعلمت الأول في العطف، نحو(قام وقعد زيد) لفصلت بين العامل والمعمول بأجيني بلا ضرورة، ولعطفت على الشيء وقد بقيت منه بقية، وكلاهما خلاف الأصل(5) وروى سيبويه(6) أن إعمال الثاني هوالأكثر في كلام العرب.
صفحہ 170