============================================================
فهذه شهادة الله عز وجل، وهذه حجته القاطعة عليهم، وقد أعلنا، عز وجل، آن الكذب ليس من عنده، وأعلمنا ان القوم الذين قالوا: إن الكذب من عنده . كذبوا عليه، وأنت، ها عبد الله بن هزيد البغدادى، تضع علينا الكتب ، فى إيطال هذا البرهان والحجة القاهرة، وتسمينا أهل الفرى والكذب على الله، وأتخذ اصحابك قولك، المعاند للقرن دينا وحجة على أهل العدل المؤمنين، وتركوا كتاب الله، جل ثناؤه، الذى هو شفاء (1) لما فى الصدور والمدحض لكل غرور، وقد سمعوا الله، عز وجل، بقول وما هو من عند الله} (1) فقالوا، مكابرة للعقول : بلى، هو من عند الله . وقوله: (إن هي الا أماء سيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) (2)، وقوله ، عز وجل:ما جعل الله من بحيرة ولا سانبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين خفروا يفترون على الله الكذب واخرهم لا بعقلون (1).
انظر كيف بحملهم الجهل وقلة النظر، والبغض لأهل العدل، على الخروج من واضح القرآن ومن فيه الإسلام، بردهم للقرآن بعد ما تبين.
فاى كفر وجحود، ومكابرة او فرية، أعظم او اشنع، واكبر عند الله عز وجل، من ان يقول الله، جل ثناؤه: ليس من عندى، وأنا منه بري وليس هو فى علمى. . وتقول الجبرة، بلى، هو من عندك وأنت قضيته علينا!.
لقد آمن لرعون عندها أراد الايمان: 7طفشهدت باتباعه (0) للهوى، واستطاعته المركبة فيه، والتخيير فيها لا بالصد من ريه، ولا امرحال بينه وبين الإجابة لموسى، صلى الله عليه، مع أن لنا فى فرعون حجة قوية قاطعة، لا يقدر احد لها على نقض، وأنه قد آمن حيث أراد الايمان وراى العذاب عيانا، فلم ينفعه ذلك الإيمان الذى فعله ، لقول الله، عز وجل، ال ا ال (2) مورة آل صمران : الآبة 74.
(1) فى الأصل : صفا.
(4) ورة الكده: الأية 102.
() حورة النبم: الأية 23 .
() ورة الساه: الأمة 18.
صفحہ 33