============================================================
ولم تظن، يا عبد الله بن هزيد البفدادى ، ولا غير من المجبرة، أنكم تجابون بمثل هذا الجواب الهاتك لإستاركم والمبين لعواركم ابدا، ولابد لك من أن تقول ببعض وإن قلت : لا أقول إن الله خلق أشعار العرب ولا صنعها، لزمك أنك قد رجعت عن قولك بالجبر، وصرت إلى قولنا بالعدل، وأن الله لم يضع اشعار العرب، ولزمك أنك قد كست كاذبا علينا فى دعواك، أنا مفترون على الله، عز وجل: ثم نقون لك : اليس قذ ذم الله، عز وجل، الشعراء حيث يقول : والثعراء تتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد بهه مون (320 وأنهم مقولون ما لا بفعلون (96 إلأ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بغد ما ظلموا وسيعلم الذين غتموا اى منقلب ينقلبون (227(1).
فهل يجوز ان الله، عز وجل، خلق وصنع من شعرهم ما عاب عليهم، وهو خلقه و صنعه، وهل هذه صفة حكيم عادل ، وهو يقول في كتابه : (أتأمرون الناص بالبر وتنون أنفكم وأنتم تتلون الكتاب افلا تغقلون (0).
وكيف يؤدبنا على شيء ثم يفعله، عز وجل، عن ذلك وجل 11 ثم نقول لعمد الله بن يزيد البخدادى ولمن قال بقوله : اخبرونا عن القصيدة التى مجابها عمرو بن العاص (3) رسول الله، صلوات الله عليه، فلما بلغ النبى، صلى الله عليه وآله، خبره، فقال : "اللهم إنك تعلم انى لا اقول الشعر فالته بكل بمت لعنةه، فنقول لكم : اليس من قولكم أن الله، عز وجل ، خلق تلك القصيدة 14 99و) فان قلتم : نعم . لزمكم ان الله ( جل ثناؤه، هو الذى هجى رصوله، صلى الله عليه، .. وهذا كفرمن قائله.
(1) ورة الشعراه : الأهات 64- 897.
(1) مورة البقرة : الأمة 4.
(3) موصرو بن العاص بمن واثل الصهى الفرضى ، ابر عبد ل : فاع مصر ، وأحد مظاه المرب ودهاتهم واولى الراى والحزم والمكيدة فيهم . اسلم في هدنة احدهة، وولاه البى، نع إموة وذات اللاصله ، وفش أرن و، وعزله عغمان عن امرة مصر، وكان مع معاوية فى الفتنة الكمرى، وكافاه معاوه باطدق بده فى أموال مصر ات، توف نة ى، ولاه ومولف نه انظر ترحة فى الاعلام للزر كلى * / 79 ، وكذلك وتارخ الاام للدهبى2 2401- 240.
صفحہ 307