============================================================
ولا يجد بدا أن يقول: إن الله عز وجل، ندبهم إلى التوبة والاستغفار، وعاب عليهم التقصير فى ذلك، وإن لم تقل هذا كفرت بالقرآن .
48 و/ فإذا قلت ذلك ( قلنا لك : أفليس، قد علم أنهم لا يفعلون؟
فإن قلت: بلى (1)، قد علم انهم لايفعلون . قلنا لك : فما معنى قوله، عز وجل: (افلا يتوبون الى الله ويتخهرونه والله غفور رحيم () (2)14 ثم قال هذا القول، وقد علم أنهم لايتوبون 4!..
فران قلت: إنه قول ليس له معنى . لزمك ان الله، عز وجل، يقول قولأ ليس له معنا. فصار قوله من العبث والنقص، إلى مثل قول اهل العبث والنقص، ولزمك الكفر بهذا القولا وان قلت: إن له معنى.. قلنالك : فما ذلك المعنى الذى لامهم على ترك التوبة فيه، وحضهم على التوبة والاستغفار، وإنه من قولهم بأنه ثالث ثلاثة، وأخبرهم أنه غفور رحيم إن تابوا؟1/ قرواعدل 03 فلا تجد حجة، من جيع الحجج، تلجا إليها إلا ان تقر أنه ندبهم إلى التومة والاستغفار، وأنه يغفرلهم ذلك، إن رجموا عنه وتابوا واستغفروا، وهذا هو الحق، وهر قولنا، ولزمك أنك قد رجعت عن مذهبك، وأن علم الله، عز وجل، بكفرهم، ليس لهم ليه جة على الله، عزوجل، ولا عذر من التوبة، وانهم يقدرون على التوبة حتى لايعلم الله، عزوجل، منهم شركا ولاكفرا ولا قولا أنه ثالث ثلاثة، لأن علم الله، عز وجل، هو المحيط بكل شيء، فما فعلوه من كفروايمان، فالله، عز وجل، يعلمه، ومعهم الاستطاعة إلى فعل ما أرادوالو أرادوا ، لم يعلم الله منهم الكفر، وشاهد ذلك القوى الواضح قوله، عز وجل: (افلا يتوبون إلى الله ويتخفرونه والله غقور رحيم (2))، يوجب، عز وجل، على نفسه، كما تسع أنهم إذ رجموا عن قولهم، أنه ثالث ثلائة، انه هغفر ذلك لهم، الا تراه كيف بحضهم على التوبة والاستغفار، ولم يذكر لهم ما علم؛ لان علمه ليس بمانع لهم عن التوبة.
(2) ورة الكده : الآية 74.
صفحہ 152