نجات فی قیامہ
النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
ربيع الثاني 1417
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 164 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
نجات فی قیامہ
ابن ميثم البحرانی d. 699 AHالنجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
ربيع الثاني 1417
ومنها: حسن الخلق، وقد بلغ فيه إلى حد نسبه الجاهلون معه إلى الدعابة.
ومنها: البعد عن الدنيا، وظاهر أنه مع إقبالها إليه لم يلتفت إليها رأسا، وكان يقول: " يا دنيا إليك عني غري غيري، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها " (1) وله في هذا المعنى شعر:
دنيا تخادعني كأني * لست أعرف حالها مدت إلي يمينها * فرددتها وشمالها ورأيتها محتاجة * فوهبت جملتها لها والأمر في ذلك ظاهر.
ومنها: إقباله على الله بالكلية، ووصوله إليه، واشتغال سره به الذي هو الغاية القصوى من وجود الانسان، وقد كان (عليه السلام) في ذلك سباق غايات وصاحب آيات، ويشهد بذلك أنه (عليه السلام) لما وقع فيه في بعض الحروب سهم وقصد الحجام ينزعه فجعل يتملل فقال الحسن (عليه السلام) دعوه حتى يشتغل بالصلاة، فلما اشتغل بها نزعه منه في حال السجود ولم يحس به (2)، وذلك لاتصال نفسه القدسية بمبدأها التام، وعدم ملاحظته شيئا آخر في ذلك الوقت.
وأما الفضائل البدنية: فقد كان (عليه السلام) من أقوى الخلق وأشدهم بأسا، وكان يقط الهام قط الأقلام.
وأما الفضائل الخارجية: فمنها النسب، ومعلوم أن أشرف ما ينتسب إليه
صفحہ 163