والقسم الحادي عشر: أسماء الكناية من العدد، وهي كَمْ وكَذَا.
اعلم أن كَمْ قِسْمَانِ:
١ - استفهامية: وهي تنصب التمييز، مثل: «كَمْ رَجُلًا عِنْدَكَ»، وكذلك كَذَا، نحو: «عِنْدِيْ کَذَا دِيْنَارًا».
٢ - وخبرية: وهي تجر التمييز، مثل: «كَمْ مَالٍ أَنْفَقْتَ»، و«كَمْ دَارٍ بَنَيْتُ». وقد تدخل من الجارة على تمييز الخبرية کقوله تعالى «كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ» (١).
القسم الثاني: في العوامل المنوية
اعلم أن العوامل المعنوية قسمان:
الأول: الابتداء، أي خلو الاسم عن العوامل اللفظية، فيرفع المبتدأ والخبر، مثل: «زَيْدٌ قَائِمٌ»، فـ «زَيْدٌ» مبتدأ مرفوع بالابتداء، «قَائِمٌ» خبر مرفوع أيضًا بالابتداء.
وفي هذا مذهبان آخران:
الأول: الابتداء عامل في المبتدأ، والمبتدأ عامل في الخبر.
والثاني: كل واحد من المبتدأ والخبر عامل في الأخر.
والثاني: خلو الفعل المضارع من الناصب والجازم؛ يرفع الفعل المضارع، مثل: «يَضْرِبُ زَيْدٌ»، «يَضْرِبُ» مرفوع لأنه خالٍ من الناصب والجازم.
تمت عوامل النحو بتوفيق الله تعالى وعونه.
_________
(١) القرآن الكريم، سورة النجم (٥٣): ٢٦
1 / 31