نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
اصناف
[97 ]
فانا أرى أن قبول سيف (كمؤرخ) لم يدع هناك مجالا لرفض اي مؤرخ آخر ! !، لان سيفا قد ضرب الرقم القياسي في عدد المضعفين له ! ! وفي شدة العبارة المضعفة له ايضا ! ! وفي كثرة (المنكرات) و(الاكاذيب) و(العصبيات) المبثوثة في روايته (التاريخية) قبل الحديثية. ثم ان الدكتور ذكر أن المتقدمين (لهم منهجية) في تسجيل ما وصل إليهم ونحن لنا منهجية تختلف عنهم. فإذا كان لنا منهجية (تحليلية) تختلف عن (السرد) فلماذا نقول قدوتنا في سيف الطبري ! ! فإذا كان الطبري له منهجه ولنا منهجنا فكيف ندعي تقليده في قبول سيف كمؤرخ لا كمحدث ؟ ! لابد من البت في هذه المفارقات والكلمات المتقاطعة. اما المقدمة الثانية: فما معنى (القبول) بسيف مؤرخا ؟ ! هل يعني (الاحتجاج) ام يعني (الاستشهاد) ام (الاستئناس) ام مجرد (السرد التاريخي) فلفظ (القبول) لفظ عام واسع فضفاض يحتاج إلى تحديد وتقييد وتفتيت لنعرف ماهية هذا القبول ومستوياته ومحدداته ومواضعه في الرواية التاريخية وظروفه ومواضيعه ! !. المقدمة الثالثة: لماذا هذا التفريق الواسع بين (التحديث) و(الاخبار) بكسر الالف. فإذا كان فلان من الناس متهما بالكذب في (الحديث النبوي) وليس بالنسيان أو الوهم أو الاختلاط أو التغير بسبب كبر الان فهل يجوز لنا بعد هذا ان (نصدقه) و(نعتمد عليه) في اخبار الناس ؟ ! !، فهذه مسالة عقلية بحته ! !..
صفحہ 97