============================================================
1.. وحصل للناس من ذلك ضرر عظيم .. وكان ذلك عليهم أشد من التتار"، وقوله معللا لغيرة وزير المغرب، وإغرائه الدولة بأهل الذمة: 1... واجتمع بالسلطان والأمير سيف الدين سلار وبيبرس الجاشنكير فى أمر النصارى واليهود لما رآهم فيما كانوا عليه من النعمة والملبوس الحسن والتفاتير باللسن. وقيل: كانت هذه الوقعة بسبب أته رأى أمين الملك ابن الغنام بهذه الصفة فى ذلك الوقت وهو - إذ ذاك - نصرانى ومستوفى الصحبة، ورآه فى بزة حسنة والأمراء تقوم له، فسأل عنه، فقيل: نصرانى، فغار لذلك"، مقررا أته جراء ذلك "أغلقت الكنائس التى لهم بالقاهرة ومصر والجيزة خاصة مديدة لطيفة، ثم فتحت على العادة، ولم يتعرض إلى ديارة الرهبان التي بالضواحى وغيرها ولا كنائس البلاد"، فى مقابلة ما قرره اليونينى - فى ذيل مرآة الزمان - من تخريب بعض كناتسهم ودورهم فى الإسكندرية: 0... [فلما] وصلهم المرسوم سارعوا إلى خراب كنيستين عندهم ذكروا آنها متحدثة فى عهد الاسلام، وإلى دور النصارى واليهود بها، فكل دار هي أعلى من جوارها من دور المسلمين هدموها إلى مقدار الارتفاع، وكل من كان منهم جار مسلم فى حانوت أنزلوا مصطبة حانوته بحيث يكون المسلم أرفع منه"، وقد كان - لا محالة - مطلعا عليه.
ولعل إسلامه كما وقع فى وهلى - كان سببأ فى عزوف جرجس أفندى فيلوثاؤس عوض عن ذكره ضمن مشاهير "أولاد العسال"، فى مقدمة نشرته للمجموع الصفوى، وإن كان "القس منسى يوحنا" "تاريخ الكنيسة القبطية"- فى رده تسمية رعايا الكنيسة "القبطية - الأرثوذكسية" باليعاقبة قد عذه من آبناء هذه الكنيسة، قائلا: "... وربما أطلقوا هذا اللقب [اليعاقبة] سهوا أو جهلا منهم، ولكنه كان سببا في جر كثيرين إلى الوقوع فى هذا الخطأ حتى من بعض أبناء الكنيسة القبطية، ومنهم ابن العسال وأبو ذقن، الذي قال: إن هذه التسمية وصلتنا من أبى الأسباط".
وكان "مفضل" حلو الروح، معتدل المزاج، يميل إلى تصيد الطرف والفكاهات ليبرزها فى مؤلفه - هذا - شعرا كانت أم نثرا، ومن ذلك قوله في الصاحب ابن حنا: .. ومن أرق الأشعار هجوا فى الصاحب بهاء الدين ابن حنا، رحمه الله تعالى وعفا عنه:
صفحہ 9