============================================================
الحزن، ثم إن الأمير بدر الدين الخزندار أخذ العساكر المصرية - وتوجه بها إلى الديار المصرية فى مستهل صفر- على عادتهم مع السلطان، وآنه فى صحبتهم مريض فى محفة، والأشربة والفراريج يدخلوا بها إليه، والحكماء ملازمين المحفة وخادم السلطان يصف لهم المرض ويكتبون بما يروه، ومملوك فى المحفة يأكل ما يدخلونه عليه حتى وصلوا إلى القاهرة المحروسة، ودخل الأمير بدر الدين الخزندار تحت السناجق وطلعرا إلى القلعة(1).
ثم وجه الملك السعيد بريد(2) بسبب مدفن(3) للسلطان الظاهر بدمشق، فوجدوا المسجد الذي للمدرسة الكاملية وفيه شباك(4) إلى الجامع الأموي، فأفتى قاضي القضاة أن هذا لا يجوز، وأشار بمشترى دار العقيقي(5) وتبنى مدرسة، فكتبوا إلى السلطان الملك السعيد بذلك، وأن هذه مشورة قاضي القضاة عز الدين ابن الصائغ، وأنه لا (61ب) يجوز المسجد، وكان هذا سبب عزله، فرسم بمشترى دار العقيقي(1) بستين ألف درهم()، وكان يسكنها يدر الدين الأتابكي فنقلوه منها، وكان له بها حصة فاشتروها منه، ثم بدأوا فى بناية التربة، وذلك فى خامس(4) جمادى الأول، وكان فراغ (1) المصدر السابق ج3 ص 233 -234، البرزالى . المقتفى ج1 ص 397، وأرخ لوصولهم إلى القاهرة بالخميس، السادس والعشرين من صفر.
(2)فى الأصل: "بريده.
(3)فى الأصل: "مدفنا".
(4) فى الأصل: "شباكا".
(5)فى الأصل: "العقيق"، والتصويب من: المنصورى مختار الأخبار ص 62، اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج 3 ص 246، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص209، ابن الفرات. التاريخ ج7 ص 97، وكانت قبل ذلك دار إمرة، والعقيقى "أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد العلوي الدمشقى"، مات سنة 378ه له ترجمة فى : الذهبى. تاريخ الإسلام ج8 ص 447 تر312، الصفدى . الوافى ج ص 347 - 348 تر2843، ابن تغرى بردى.
النجوم ج4 ص 153.
(6)فى الأصل: "العقيق".
(7) فى مرآة الزمان لليونينى ج3 ص246: "بشمانية وأريعين ألف درهم نقرة" .
(8) أشار البرزالى . المقتفى ج1 ص4 40، 407 إلى أن الشروع فى بناء دار العقيقى بدمشق = 2
صفحہ 232