============================================================
دمشق السابع عشر من المحرم، وأنزله فى النيرب، ثم قدم بعده ولده بهادر فى التاسع والعشرين من الشهر، وكان سبب تأخيره أنه جمع أطرافه من البلاد(1).
وكان مهذب الدين علي ابن معين الدين البرواناة نائبا عن أبيه فى البلاد، فلتما بلغه رحيلهم آنفذ خلفهم عسكرا من التتار، وقدم عليهم قنجي، فساق خلفهم إلى خرتبرت فلم يلحقهم ولا وجد من آخبره عنهم، غير آنه وجد خيلا كان بهادر قد قدمها بين [151] يديه، فتاهت عن الطريق، وكانت(2) عدتها خمسمائة فرس، فأخذها وعاد إلى مهذب الدين.
فلتا اجتمع السلطان بهما أنفذهما إلى الديار المصرية صحية الأمير بدر الدين بيسري وشرف الدين الجاكي، فخرج إليهم الملك السعيد والتقاهم ملتقا حسن(3.
وأما تأثير الكتب التي كانت على يد [بدر الدين بكتوت](4) الأتابكي لما وصلت إلى أربابها من أمراء الروم، مثل شرف الدين [مسعود](5) ابن الخطير، وتاج الدين كيوي(1)، وكان هذان الأميران (1) مقدمين على العساكر الرومية من جهة البرواناة، فلما وصلت إليهم الكتب أمروا سنان [الدين] (4) ابن سيف الدين طرنطاى أن يقرأها (1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج 3 ص166- وأرخ لوصول بهادر إلى دمشق بيوم الأريعاء، تاسع عشر المحرم - النويرى. نهاية الأرب ج30 ص233 - 235، الدوادارى. كنز الدررج8 ص190، الفاخرى. التاريخ ج 1 ص108.
(2) فى الأصل: "وكان".
(3) كان وصولهما إلى القاهرة يوم الاثنين، ثالث ربيع الآخر - راجع: اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص 166- 167، البرزالى . المقتفى ج1 ص364، الدوادارى. كنز الدرر 8 ص190- 191.
(4) مزيد للايضاح.
(5)نفسه (6) فى الأصل: "كفرى6.
(7) فى الأصل: "وكانا هذين الأميرين".
(8) مزيد لاستقامة المتن.
21
صفحہ 213