211

============================================================

البرواناة وصحبته أخت السلطان غياث الدين ليدخل بها [إلى](1) أبغا، وصحب البرواناة معه من الأموال والتحف شيئ(1) كثيرا، وتوجه صحبته خواجا علي الوزير، فلما عزم على المسير حرض الأمير بهادر وابنه بيجار(2) على التوجه إلى السلطان الملك الظاهر، لأنه علم أن أبغا بلغه قتلة تلك التتار، فخاف عليهم أن(4) ينقموا عليهم ويكون سببا لهلكه، فتقدم بهادر لسكتاي(5) وأخيه بالمسير قدامهم ويعرف السلطان [150] بعزمهم، فلما وصلا(1) إلى السلطان أحسن إليهما(2)، وبعث بهما من دمشق إلى الديار المصرية، فتلقاهما الملك السعيد وأكرمهما، وأحسن إليهما، وردهما إلى أبيه (8).

وفيها، فى أواخر العشر الأول من المحرم سير السلطان بدر الدين بكتوت الأتابكي ومعه ألف فارس إلى بلاد الروم، وكتب على يده كتابا إلى أمراء الروم، وهو يچثهم علي طاعته والانقياد إليه. أوله (2) يقول: يكايها الذين ء امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأؤلى آلأمي منكر} (10)[59/ النساء، فمن أطاعنى حقن دمه وماله وربح الجنة، ومن عصانى فلا يلوم إلا نفسه.

وكان سبب هذه المكاتبة أن شرف الدين مسعود ابن الخطير بعد سفر البرواناة فى السنة الخالية إلى أبغا كتب إلى السلطان يحثه على العبور إلى الروم بعساكره، لينتظم (1) مزيد لاستقامة المتن (2) فى الأصل: "شيء كثير".

(3) فى الأصل: لابا ينجار".

(4) فى الأصل: "لا".

(5) فى الأصل: "لسكتامى"، والمثبت من المصدر السايق ج8 ص 189.

(6) فى الأصل: "وصلوا".

(7)ف الأصل: "إليهم. فتلقاهم... واكرمهم.. اليهم، وردهم"، بصيغة الجمع (8) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج3 ص165، الدوادارى كتز الدررج8 ص188 - 189، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص202.

(9) فى الأصل: "أوها".

(10) سقط من الآية الكريمة قوله تعالى: "وأطيعوا".

صفحہ 211