190

============================================================

فأخربوا سورها وكثيرا(1) من أسواقها ودورها، وأخربوا جامعها، وأخذوا أخشابه، وأخذوا من بقى بها من الناس، فخليت وخربت إلى الآن (2).

وفيها، وصلت رسل بيت بركة إلى السلطان- إلى دمشق- من عند منكوثمر بن طغان بن سرتق بن باتوا، أرسلهم فى البحر، وكانوا لما خرجوا من بلاد الأشكري صادفهم مركب من البشانين(2) فأخذهم ودخل بهم عكا، فأنكر من بها من المتصرفين عليهم، وقالوا: نحن حلفنا للسلطان أن لا نمنع أحدا(4) من الرسل من الوصول إلى بابه. ثم جهزوهم وسيروهم (5) إلى دمشق. ولم يرد البشانين(1) ما أخذوه منهم، وكان معهم هدية. فلما اجتمعوا بالسلطان عرفوه بما كان معهم، فبعث إلى الإسكندرية، ومنع من كان بها من البشانين (4) من التجار عن التصرف والسفر، حتى يعوضوا ما أخذ أصحابهم، وكان مضمون الرسالة [40 ب] التي على آيدى رسل بيت بركة مكتوبا بجميع ما كان فى أيدى المسلمين من البلاد التي استولوا عليها بيت هلاوون، وطلبوا منه أن ينجدهم عليهم، ويعينهم على استتصال بيتهم(4).

(1) فى الأصل: "وكثير".

(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص469، البرزالى . المقتفى ج1 ص 244،243، 256، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص187-188، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص 166 - 167، ابن سباط. صدق الاخبارج1 ص434.

(3) فى الأصل:"الميشايين"، وفى زيدة الفكرة للمنصورى ص4 13: "المرشيلية"، والمثبت من كنز الدرر للدوادارى ج8 ص 167.

(4) فى الأصل: "أحد".

(5)ف الأصل: "اجهزوه وسيروه".

(6) فى الأصل: "الميشايين".

(7) تفسه (8) المنصورى. زبدة الفكرة ص 134، البرزالى . المقتفى ج1 ص259، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص167، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 331، العينى. عقد الجمان المماليك ج2 ص93.

19

صفحہ 190