============================================================
مدة عشرين يوما، ثم منها إلى اسطنبول، ومنها إلى دفنسا(1)، وهي ساحل سوداق، (من جهة الأشكري، ثم ركبوا فى البحر إلي البر الآخر مسيرة العشرة الأيام إلى اليومين بالريح الطيبة، ثم طلعوا إلى جبل يعرف بسوداق](2)، فالتقاهم الوالي بتلك الجهة، واسمه طايوق، وعنده خيل اليولاق - يعنى البريد واسم هذه الأرض القرم، ويسكنها عدد من القفجاق والروس والعلان، ومن الساحل إلى هذه القرية مسيرة يوم واحد ثم ساروا إلى يوم آخر فوجدوا مقدما آخر اسمه طوق بغا، وهو مقدم عشرة الاف، وهو الحاكم على (16أا تلك الجهات جميعها، ثم ساروا عنه مسيرة عشرين يوما في صحراء عامرة بالخركاوات والأغنام والمواشي إلى بحر إتيل، وهو بحر حلو سعتة سعة نيل مصر، وفيه مراكب الروس وهو منزلة(3) الملك بركة، وهذا الساحل تحمل اليه الإقامات من سائر تلك الأراضي، فلما قاربوا التقاهم الوزير شرف الدين القزويني وهو يتحدث بالعربية والتركية، فأنزلهم فى منزلة حسنة، وحمل إليهم الضيافة من اللحم والسمك واللمبن وغير ذلك.
وأصبح الملك بركة نزل فى منزلة قريبة واستحضر الرسل، وكانوا قد عرفوهم ما يفعلونه عند دخولهم عليه، وهو الدخول من جهة اليسار، واذا أخذ الكتب منهم ينتقلون إلى جهة اليمين، ويكون الجلوس على الركبتين، وأن لا يدخل أحد معه إلى خركاته بسيف ولا سكين ولا عدة، ولا يدوس برجله عتبة الخركاة، وإذا قلع أحد عدته يقلعها على الجانب الأيسر، وينزع قوسه من القربان ويفك وتره(4)، ولا يدع فى (1) فى الأصل: "دقستيا".
(2) ساقط من الأصل وكنز الدرر للدوادارى ج8 ص99، مثبت من اليونينى. ذيل مرآة الزمان جا ص540.
(3) الوارد فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج1 ص 540 :1... ومنزلة الملك بركة الساحل منه.
وراجع: النويرى. نهاية الأرب ج30 ص105.
(4) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج اص541 : 1... ولا يترك القوس فى القربان ولا يخليه موتورا".
صفحہ 125