١١ - إِذَا سَأَلُوهُ عَنْ دَلِيلِ مَقَالِةِ ... أَجَابَ بِقَوْلِ اللهِ فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ
١٢ - وَإِنْ يَسْتَزِيدُوا قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ ... وَإِن يَسْتَزِيدُوا قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرِ (١)
١٣ - كَفَانِي أَنِّي أَنْتَمِي بِعَقِيَدتيِ ... إِلَيْهِ وَإِنِّي فِي طَرِيقَتَهِ أَجْرِي (٢)
الباب الثاني
منهج الفرق الضالة في الاستدلال
١٤ - وَيَكْفِي سِوَايَ أَنَّهُ مُتَمَسِّكٌ ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
(١) وخصَّ الناظم سيدنا أبا بكر بالذكر؛ لبيان فضله، وللرد على الشيعة - أخزاهم الله -، الذين قدموا عليًا على الشيخين ﵃ أجمعين - وأيضًا لما ورد من الأمر بالإقتداء به، وبسيدنا عمر ﵄ فقد روى الترمذي (٥/ ٦١٠) (٣٦٦٣) عن حذيفة ﵁ قال: [كنا جلوسا عند النبي ﷺ فقال: إني لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر]. والحديث له شواهد عن عبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر ﵃، وقد صححه الشيخ الألباني وانظر الصحيحة (١٢٣٣)، وحسنه الأرناوؤط بالشواهد في هامش المسند. ولعل الناظم هنا يشير بالبعض إلى الكل، وخص سيدنا أبا بكر بالذكر لما ذكرت، فهو يشير إلى رسوخ قدم شيخه في الاستدلال، وعلمه بكثير من الأدلة من القرآن، والسنة، وأقوال الصحابة. وهنا تلميح من الناظم للرد على العقلانيين الذين يقدمون العقل على النقل.
(٢) وذلك لأن عقيدته مستمدة من عقيدة النبي ﷺ، وصحابته الكرام، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
1 / 23