نهج الحق وكشف الصدق

العلامة الحلي d. 726 AH
235

نهج الحق وكشف الصدق

نهج الحق وكشف الصدق‏

وقال النبي ص أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى

(1) أما أنه الفتى فلأنه سيد العرب وأما أنه ابن الفتى فلأنه ابن إبراهيم الذي قال تعالى فيه قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم (2) وأما أنه أخو الفتى فلأنه أخو علي الذي قال جبرائيل فيه لا فتى إلا علي. وأيضا جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام واستفادوا (3) منه ولم يرجع هو إلى أحد منهم في شيء البتة.

(1) رواه السيد عبد الله شبر في مصابيح الأنوار ج 2 ص 295، وروى تفسيره عن معاني الأخبار، عن الصادق (ع)، عن النبي (ص).

(2) الأنبياء: 60

أقول: رجوع هذه الطوائف إليه عليه آلاف التحية والثناء، ليس إلا كونه مؤسس هذه العلوم، وطريقة استدلالها .. وهو السناء والنور الإلهي، ومصباح العلم الأحمدي وإن خالفوه في أمور خطيرة، وأحكام كثيرة، استحسنوها بآرائهم، وقاسوها بمقاييسهم، ومعنى الرجوع إليه كونه هو الأصل والأساس في أمرهم، وهو لا يستدعي الموافقة، في كل شيء، كانتساب المليين إلى أنبيائهم، مع أن أهل الضلال والبدع، ومنهم بعض طوائف المسلمين، ينتسبون إلى دين النبي (ص)، ويرجعون في علومهم إلى علي (ع) حسبما يدعون، مع أن أكثر فرقهم في ضلال بعيد، مثلا نجد الصوفية ينتسبون إلى النبي (ص) بالاسلام، وإلى علي بعلم الطريقة، مع أن براءتهما من عقائدهم الخرافية، وأعمالهم الشنيعة، كالشمس في رابعة النهار.

(3) ممن رجع من الصحابة إليه: أبو بكر عند مجيء معشر اليهود إليه، وفي فتح الروم، وقتال أهل الردة، وفي موارد أخرى. (راجع: الرياض النضرة ج 2 ص 129، وذخائر العقبى ص 80 و97، وقال: أخرجه ابن السمان، وكنز العمال ج 3 ص 99 و301 والطبقات المالكية ج 2 ص 41)

ولرجوع عثمان إليه (ع) في مسائل كثيرة (راجع: تفسير ابن كثير ج 9 ص 185 «ط.

بولاق مصر»، والموطأ ج 2 ص 93، وج 3 ص 43، ومسند أحمد ج 1 ص 104، ومسند الشافعي ص 442). ولرجوع غيرهما من الصحابة إليه كعائشة، ومعاوية، وعبد الله بن عمر، (راجع: مسند أحمد ج 1 ص 96 و100 و113، وصحيح مسلم في كتاب الطهارة، وسنن البيهقي ج 5 ص 149 وج 1 ص 272، وفيض القدير ج 3 ص 46، والرياض النضرة ج 2 ص 195

صفحہ 239