ونقل الغزالي سوء صحبتها لرسول الله ص فقال إن أباها أبا بكر دخل يوما على النبي ص وقد وقع منها في حق النبي ص أمر مكروه فكلفه النبي ص أن يسمع ما جرى ويدخل بينهما فقال لها رسول الله ص تتكلمين أو أتكلم فقالت بل تكلم ولا تقل إلا حقا فلينظر العاقل إلى هذا الجواب وهل كان عنده إلا الحق وينظر في الفرق بين خديجة وعائشة. وقد أنكر الجاحظ من أهل الستة في كتاب الإنصاف غاية الإنكار على من يساوي عائشة بخديجة أو يفضلها عليها. وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين أن ابن الزبير دخل على عائشة في مرضها فقالت له إني قاتلت فلانا وسمت المقاتل برجل قاتلته عليه وقالت لوددت أني كنت نسيا منسيا. نهج الحق ص : 371 ومنه عن عائشة أن النبي ص كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا فآليت أنا وحفصة أن أيتنا متى دخل عليها رسول الله ص فلتقل إني أجد منك ريح مغافير فدخل على إحداهما فقالت له ذلك فقال بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى قوله إن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة فقد صغت قلوبكما وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله بل شربت عسلا قال البخاري في صحيحه وقال إبراهيم بن موسى عن هشام لن أعود له وقد حلفت فلا تخبري بذلك أحدا
وهذا يدل على نقصها في الغاية. وفيه أن عائشة حدثت أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ولم ينكر عليه أحد. وهذا يدل على ارتكابها ما ليس بسائغ.
وفيه عن ابن عباس قال لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني
وهذا يدل على استحقاقها الهجران.
وفيه عن نافع عن ابن عمر قال قام النبي ص خطيبا فأشار إلى مسكن عائشة وقال هاهنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع نهج الحق ص : 372قرن الشيطان وفيه قال خرج النبي ص من بيت عائشة فقال رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان
صفحہ 211