نهج الحق و كشف الصدق

ابن مطهر حلبی d. 1325 AH
137

نهج الحق و كشف الصدق

نهج الحق و كشف الصدق

فقتله معاوية نهج الحق ص : 307و لما سمع معاوية اعتذر فقال قتله من جاء به فقال ابن عباس فقد قتل رسول الله ص حمزة لأنه جاء به. نسب معاوية واستلحاقه لزياد ومنها ما رواه أبو المنذر هشام بن محمد السائب في كتاب مثالب قال كان معاوية لأربعة لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي ولمسافر ابن عمرو ولأبي سفيان ولرجل آخر سماه. وكانت هند أمه من المعلمات وكان أحب الرجال إليها السودان وكانت إذا ولدت أسود قتلته. وأما حمامة فهي بعض جدات معاوية كان لها راية بذي المجاز يعني من ذوات الغايات في الزناء. وادعى معاوية أخوة زياد وكان له مدع يقال له أبو عبيد عبد بني علاج من ثقيف فأقدم معاوية على تكذيب ذلك الرجل مع أن زيادا ولد على فراشه. وادعى معاوية أن أبا سفيان زنى بوالدة زياد وهي عند زوجها المذكور وأن زيادا من أبي سفيان. فانظر إلى هذا الرجل بل إلى القوم الذين يعتقدون فيه الخلافة وأنه حجة الله في أرضه والواسطة بينهم وبين ربهم وينقلون عنه أنه ولد الزناء وأن أباه زنى بأخته هل يقاس بمن قال الله في حقه إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.

نهج الحق ص : 308دعا النبي ص على معاوية منها أن رسول الله ص دعا عليه.

وروى مسلم في الصحيح عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله ص فتواريت خلف باب قال فحطأني حطأة وقال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأني قال فقدني فقدة

فلو لم يكن عنده معاوية من أشد المنافقين لما دعا عليه لأنه كما وصفه الله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم وقال في حقه فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فلعلك باخع نفسك على آثارهم ومن يقارب قتل نفسه على الكفار كيف يدعو على مسلم عنده

صفحہ 165