ودعا على أنس بن مالك لما استشهد به على قول النبي ص من كان كنت مولاه فعلي مولاه فاعتذر بالنسيان فقال اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة فبرص
ودعا على البراء بالعمى لأجل نقل أخباره إلى معاوية فعمي. وردت عليه الشمس مرتين لما دعا به. ودعا في زيادة الماء لأهل الكوفة حتى خافوا الغرق فنقص حتى ظهرت الحيتان فكلمته إلا الجري والمارماهي والزمار فتعجب الناس من ذلك. وأما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى نسبه أعداؤه إلى الدعابة. نهج الحق ص : 247و كذا الحلم قال رسول الله ص لفاطمة ع إني زوجتك من أقدم الناس سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما
القسم الثاني من فضائله البدنية
وينظمها مطلبان
الأول في العبادة
لا خلاف أنه ع كان أعبد الناس ومنه تعلم الناس صلاة الليل والأدعية المأثورة والمناجاة في الأوقات الشريفة والأماكن المقدسة. وبلغ في العبادة إلى أنه كان يؤخذ النشاب من جسده عند الصلاة لانقطاع نظره عن غيره تعالى بالكلية.
وكان مولانا زين العابدين ع يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويدعو بصحيفة ثم يرمي بها كالمتضجر ويقول أنى لي بعبادة علي ع
قال الكاظم ع إن قوله تعالى تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود نزلت في أمير المؤمنين
وكان يوما في صفين مشتغلا بالحرب وهو بين الصفين يراقب نهج الحق ص : 248الشمس فقال ابن عباس ليس هذا وقت صلاة إن عندنا لشغلا فقال علي ع فعلام نقاتلهم إنما نقاتلهم على الصلاة وهو الذي عبد الله حق عبادته حيث قال
ما عبدتك خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن رأيتك أهلا للعبادة فعبدتك
صفحہ 130