عن أبي الحمراء قال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في هذه فلينظر إلى علي بن أبي طالب وروى البيهقي بإسناده إلى رسول الله ص قال من أراد أن نهج الحق ص : 237ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب وأيضا جميع العلوم مستندة إليه. أما الكلام وأصول الفقه فظاهر وكلامه في النهج يدل على كمال معرفته في التوحيد والعدل وجميع جزئيات علم الكلام والأصول. وأما الفقه فالفقهاء كلها يرجعون إليه. أما الإمامية فظاهر وأما الحنفية فإن أصحاب أبي حنيفة أخذوا عن أبي حنيفة وهو تلميذ الصادق ع. وأما الشافعية فأخذوا عن محمد بن إدريس الشافعي وهو قرأ على محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وعلى مالك فرجع فقهه إليهما. وأما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه. وأما مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي وهو تلميذ عكرمة وهو تلميذ عبد الله بن عباس وهو تلميذ علي ع والثاني مولانا جعفر بن محمد الصادق وكان الخوارج تلامذة له. نهج الحق ص : 238و أما النجوم فهو واضعه وكذا علم التفسير قال ابن عباس حدثني أمير المؤمنين في باء بسم الله الرحمن الرحيم من أول الليل إلى الفجر لم يتم وعلم الفصاحة إليه منسوب حتى قيل في كلامه إنه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق ومن كلامه تعلم الفصاحة وقال ابن نباتة حفظت من كلامه ألف خطبة ففاضت ثم فاضت. وأما المتكلمون فأربعة معتزلة وأشاعرة وشيعة وخوارج وانتساب الشيعة معلوم. والخوارج كذلك فإن فضلاءهم رجعوا إليه. وأما المعتزلة فإنهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو تلميذ أبي هاشم عبد الله وهو تلميذ أبيه محمد بن الحنفية وهو تلميذ أبيه علي. وأما الأشاعرة فإنهم تلاميذ أبي الحسن علي الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي وهو من مشايخ المعتزلة. وأما علم الطريقة فإن جميع الصوفية وأرباب الإشارات والحقيقة يسندون الخرقة إليه. وأصحاب الفتوة يرجعون إليه وهو الذي نزل جبرائيل ينادي عليه يوم بدر لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. نهج الحق ص : 239 وقال النبي ص أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى
أما أنه الفتى فلأنه سيد العرب وأما أنه ابن الفتى فلأنه ابن إبراهيم الذي قال تعالى فيه قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم وأما أنه أخو الفتى فلأنه أخو علي الذي قال جبرائيل فيه لا فتى إلا علي. وأيضا جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام واستفادوا منه ولم يرجع هو إلى أحد منهم في شي ء البتة. نهج الحق ص : 240و قال عمر بن الخطاب في عدة مواضع لو لا علي لهلك عمر حيث رده عن خطإ كثير. وفي مسند أحمد بن حنبل لم يكن أحد من أصحاب النبي ص يقول سلوني إلا علي بن أبي طالب وفي صحيح مسلم أن عليا قال على المنبر سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن كتاب الله عز وجل فما من آية إلا وأعلم حيث نزلت بحضيض جبل أو سهل أرض سلوني عن الفتن فما فتنة إلا وقد علمت كبشها ومن يقتل فيها
وكان يقول سلوني عن طرق السماء فإني أعرف بها من طرق الأرض
صفحہ 126