335

لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنتين حيث لم تسلم عليه قارة ، ولم تثبت عليه أكمة ، ولم يرد سننه رص طود ، ولا حداب أرض ، يذعذعهم الله فى بطون أوديته (1) ثم يسلكهم ينابيع فى الأرض يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ، ويمكن لقوم فى ديار قوم ، وايم الله ليذوبن ما فى أيديهم بعد العلو والتمكين (2) كما تذوب الألية على النار.

أيها الناس ، لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ، ولم تهنوا عن توهين الباطل ، لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ، ولم يقو من قوى عليكم ، لكنكم تهتم متاه بنى إسرائيل!! ولعمرى ليضعفن لكم التيه من بعدى أضعافا (3) بما خلفتم الحق وراء ظهوركم ، وقطعتم الأدنى ، ووصلتم الأبعد!! واعلموا أنكم إن اتبعتم الداعى لكم سلك بكم منهاج الرسول ، وكفيتم مؤونة الاعتساف ونبذتم

صفحہ 96