305

* 152 ومن خطبة له عليه السلام

الحمد لله الذى جعل الحمد مفتاحا لذكره ، وسببا للمزيد من فضله ، ودليلا على آلائه وعظمته

عباد الله ، إن الدهر يجرى بالباقين كجريه بالماضين ، لا يعود ما قد ولى منه ، ولا يبقى سرمدا ما فيه. آخر فعاله كأوله ، متسابقة أموره (1) متظاهرة أعلامه ، فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر بشوله ، فمن شغل نفسه بغير نفسه تحير فى الظلمات ، وارتبك فى الهلكات ، ومدت به شياطينه فى طغيانه ، وزينت له سيىء أعماله ، فالجنة غاية السابقين ، والنار غاية المفرطين.

اعلموا عباد الله ، أن التقوى دار حصن عزيز ، والفجور دار حصن ذليل :

صفحہ 66