ولم يقدحوا بزناد العلوم الثاقبة ، فهم فى ذلك كالأنعام السائمة والصخور القاسية قد انجابت السرائر لأهل البصائر (1)، ووضحت محجة الحق لخابطها (2) وأسفرت الساعة عن وجهها ، وظهرت العلامة لمتوسمها. مالى أراكم أشباحا بلا أرواح؟ وأرواحا بلا أشباح. ونساكا بلا صلاح ، وتجارا بلا أرباح ، وأيقاظا نوما ، وشهودا غيبا ، وناظرة عمياء ، وسامعة صماء ، وناطقة بكماء؟ رأيت ضلالة قد قامت على قطبها (3) وتفرقت بشعبها (4) تكيلكم بصاعها (5) وتخبطكم بباعها (6) قائدها خارج عن الملة ، قائم على الضلة ، فلا يبقى يومئذ منكم إلا ثفالة كثفالة القدر (7)، أو نفاضة كنفاضة العكم (8) تعرككم
صفحہ 207