وقد كان يقال: إن للقلوب شهوة وإقبالا، وفترة وإدبارا؛ فأتوها من حيث شهوتها وإقبالها.
وكان يقال: إذا أكره القلب عمي.
وقال واصل بن عطاء: طول التحديق يكل الناظر، وناظر القلب أضعف منه.
وزعم عمران بن حدير قال: قال قسامة بن زهير: روحوا هذه القلوب تع الذكر.
وقال عبد الملك بن قريب: قال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهة أن أحمل عليها من الحق فأكلها.
وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهما، وهو بالقادسية: أن جنبهم حديث الجاهلية؛ فإنه يذكر الأحقاد. وعظهم بأيام الله ما نشطوا لاستماعها.
وقالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة.
ولذلك أمروا بالجمام وزيارة الغب.
صفحہ 290