قال كم عليها قال ألف دينار قال اطرحها له، ثم قال له اذهب إليهم بما معك، ثم إذا احتجت فارجع إلينا.
حكاية: حدث العتابي، قال دخلت على عبد الله بن طاهر وهو يريد مصر فقلت السلام عليك أيها المير، فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال وما الخبر؟ فقلت بيتان من الشعر أعملت البارحة فكري فيهما فقال هاتهما فقلت عند ذلك:
حسن ظني وحسن ما عود الله ... يقينا بك الغداة أتى بي
أي شيء يكون أحسن من حسن ... يقين أعدي إليك ركابي
فقال أحسنت والله يا غلام احمل إليه ثلاثين ألف درهم قال والله لقد سبقني بها الغلام إلى منزلي فلما كان من الغد دخلت عليه فقلت السلام عليك أيها الأمير فقال وعليك السلام ما الخبر فقلت بيتان من الشعر أعملت البارحة فكري فيهما فقال هاتهما فقلت:
وجهي قد يكفيك في حاجتي ... ورؤيتي تكفيك عن السؤال
وكيف أخشى الفقر ... ما عشت لي وإنما كفك لي بيت مال
قال أحسنت والله يا غلام احمل إليه ثلاثين ألف درهم فسبقني بها الغلام أيضًا إلى منزلي، فلما كان اليوم الثالث دخلت عليه ورجله في الركاب، فقلت السلام عليك أيها الأمير، فقال وعليك السلام ما الخبر فقلت بيتان من الشعر أعملت البارحة فكري فيهما، فقلت هاتهما فقلت:
إن خير الثياب يخلقه الدهر ... وثوب الثنا ثوب جديد
أكسني ما يبيد أصلحك الله ... فإني أكسوك ما لا يبيد
فقال أحسنت والله يا غلام احمل إليه أربعين ألف درهم.
حكاية: قيل لما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من علي كرم الله وجهه فقام الحسن ﵁ فحمد الله وأثنى عليه، وقال إن الله ﷿ لم يبعث نبيًا إلا جعل له عدوا من المجرمين فأنا ابن علي وأنت ابن صخر وأمك هند وأمي فاطمة وجدك حرب وجدي رسول الله ﷺ فلعن الله ألأمنا حسبًا وأخملنا ذكرًا وأعظمنا كفرًا وأشدنا نفاقًا فصاح أهل المسجد آمين آمين فقطع معاوية خطبته ودخل منزله.
حكاية: قيل إن أبا دلامة الشاعر كان واقفًا بين يدي السفاح في بعض
1 / 64