فقال لها يا بنية هل لك أن أزوجك، قالت لا والله يا أبتي مالي رغبة في زوج، فلم تلبث إلا قليلًا حتى ماتت رحمها الله تعالى.
حكاية: قيل عن أحمد بن اسرائيل كتب إلى الواثق بالله وقد عزله عن الخراج وديوان الخراج وأمر بتقييده لتصحيح حساباته يا أمير المؤمنين بم يستحق الاذلال من أنت بعد الله ورسوله مئل عزه، ولم تزل نفسه راجية لابتداء إحسانك إليه وتتابع نعمك عليه وعينه طامحة إلى تطولك والزيادة في الصنيعة لديه فهب له يا أمير المؤمنين ما يزينك واعف عنه ما يشينك فما له عنك معدل ولا على غيرك معول، فأمر بإطلاق سراحه وأحسن إليه وصار في منزلة رفيعة لديه.
حكاية: قيل إن رجلًا من آل ملهب اشترى غلامًا أسود، فربّاه وتبنّاه، فلما اشتد ساعده وترعرع هوى سيدته فراودها عن نفسها فأجابته إلى ذلك، فدخل مولاه يومًا على غفلة، فإذا هو على صدر سيدته، فعمد إليه وجب ذكره وتركه يتشحط في دمه ثم إنه أدركته عليه رقة وتخوف من فعله، فعالجه حتى أقيل من علته وخرج من مرضه فأقام بعد هذا مدة يدبر على مولاه أمرًا يكون فيه شفاء قلبه، وكان لمولاه ابنان أحدهما طفل والآخر بالغ فغاب الرجل عن منزله لبعض أموره فأخذ العبد الصبيين وصعد بهما إلى ذروة سطح عال وجعل يعللهما بالطعام مرة وباللعب مرة أخرى إلى أن دخل مولاه فرفع رأسه، فإذا هو بابنيه في شاهق؟ فقال ويلك الله الله في تربيتي لك قال دع عنك هذا والله ما هي إلا نفس لأرمين بها قال ويلك ما تريد قال جب نفسك كما جببتني أو لأرمين بهما وإني لأسمح بعدهما بنفسي مثل شربة ماء قال فجعل يكرر عليه وهو يأبى وذهب ليروم الصعود إليهم فأهوى بهما ليرميهما من ذروة ذلك الشاهق، فقال أبوهما ويلك فاصبر حتى أخرج المدية وأفعل ما أردت فأخذ المدية ليريه ما يصنع بنفسه فرمى بذكره وهو يراه، فلما علم أنه قد فعل رمى بالصبيين، وقال ذلك بذاك، وهذه زيادة فتقطع الصبيان وأخذ ذلك الأسود وكتب بخبره إلى المعتصم بالله فأمر بقتله وأن يخرج من مملكته كل عبد أسود.
حكاية: قيل كان رجل له غلام فباعه، وقال للمشتري إني أبرأ إليك من كل عيب به إلا عيب وحادًا قال وما هو قال النميمة قال أنت بريء منه فإني لا أقبل قوله فما لبث إلا قليلًا حتى أتى السيد، وقال إن امرأتك تريد أن تقتلك وتتزوج غيرك قال وما يدريك؟ قال قد عرفت ذلك فتناوم
1 / 50